سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نقيب محاميي القليوبية يطالب ب"استئصال البلطجة من المجتمع".. ويؤكد: أحداث الخصوص دخيلة علينا مشادة بين الحاضرين في مؤتمر "ملعون من أيقضها" وبين محامي مسيحي قال لهم "علموا أولادكم السماحة"
وجه المشاركون في مؤتمر "ملعون من أيقظها.. معا ضد الفتنة الطائفية"، الذي نظمته لجنة الحريات بنقابة المحامين بالقليوبية، عصر اليوم، بمقر نقابة المحامين في محكمة الخانكة، التعازي لكافة أسر ضحايا، على خلفية الأحداث المؤسفة التى شهدتها منطقة الخصوص والكاتدرائية، مؤكدين أن هذه الأحداث غريبة علي المجتمع المصري، وأن المسلمين والأقباط نسيج واحد على مر العصور، وطالب المشاركون الجميع بتحمل مسؤولياتهم، كما طالبوا مؤسسة الرئاسة بالحسم والحزم في تفعيل القانون، والإعلام بتحري الدقة في نقل الأخبار، والتزام الحيادية والموضوعية، ومواجهة العناصر المخربة التي تحاول سكب الزيت على النار، مؤكدين أنه لو اشتعلت نار الفتنة سيحترق الجميع. شهد المؤتمر مناوشات ومشادات بسيطة بين المشاركين، عندما قال أحد المحامين الأقباط "علموا أولادكم السماحة والسلام، فما شهدناه في الأحداث لا يدل علي السماحة والمحبة والمودة"، الأمر الذي اعتبره بعض الحضور خروجا عن السياق، وكادت أن تحدث مشكلة، فتدخل نقيب المحامين بالقليوبية لاحتواء الموقف، والتمس العذر للمتحدث وأكد أن هذه الكلمات ليست موجهة للحاضرين، وإنما موجهة لمن يشعلون نار الفتنة والوقيعة بين الشعب المصري، ويريدون الخراب للبلاد، وهي تعليم دينية سمحة موجودة في كل الأديان. من جانبه، أكد محمود يوسف نقيب المحامين بالقليوبية، أن السلام والإخاء هما أساس كل الأديان السماوية، ومصر ستظل نسيجا واحدا. وأعلن يوسف عن تشكيل لجنة صلح من النقابة العامة للمحامين لوضع حل للأزمة، والمساهمة في تهدئة الأمور بالخصوص، لأن الحلول الأمنية لن تستطيع وحدها واد الفتنة. من ناحيته أكد ياسر الصباغ أمين الحرية والعدالة بالخصوص، أن ماحدث في الخصوص ليس فتنة، مطالبا الجميع بوضع الأمور في مكانها الصحيح، حتى لا ينجح المتربصون والمتاجرون بالدم في استدراجنا لطريق مسدود، مطالبا بمحاسبة كل من ساهم في إراقة دماء المصريين لأن كل المتورطين سواء كانوا مسلمين أو مسيحيين مجرمين وأمام القانون سواء. واتهم محمد جمعة رئيس رابطة محاميّ الخصوص، رئيس مباحث القسم بالتقاعس، وحمله مسؤولية تحول مشاجرة عادية لأزمة كبرى لأنه لم يعالج الأمر بحكمة من البداية، ما أدى لاشتعال الأحداث، مشيرا إلى أنه سيتم عقد لقاءات للمحبة بين طرفي المشكلة لحل الأزمة والصلح. وحضر المؤتمر كل من محمود يوسف نقيب المحامين بالقليوبية، وعبد الله عليوة نائب مجلس الشعب السابق والقيادي بحزب الحرية والعدالة، ومحمد أبوليلة وإبرهيم إلياس عضوا مجلس النقابة العامة للمحامين، ووائل توتو أمين صندوق نقابة المحامين وعدد من المحامين المسلمين والمسيحيين.