أعلنت الطريقة العزمية والرابطة المصرية التى تضم طرقاً صوفية وشخصيات قبطية عن تنظيم مسيرة من العباسية إلى الكاتدرائية المرقسية الخميس المقبل للتأكيد على مبدأ الوحدة الوطنية ورفضاً لأحداث العنف الطائفية التى شهدها محيط الكاتدرائية أثناء تشييع جثامين ضحايا أحداث الخصوص. يشارك فى المسيرة شخصيات صوفية وممثلون عن الأشراف على رأسهم الشيخ محمد علاء أبوالعزائم، شيخ الطريقة العزمية، رئيس الرابطة المصرية، والدكتور عبدالله الناصر حلمى، أمين اتحاد القوى الصوفية، وكيل مؤسسى حزب البيت المصرى، ومن المقرر أن يتوجه وفد من قيادات الصوفية المشاركة فى المسيرة إلى الكاتدرائية لتقديم العزاء فى ضحايا الأحداث الأخيرة وإعلان تضامنهم مع شركاء الوطن. وقال «أبوالعزائم» ل«الوطن»: إننا ندعو المسلمين والمسيحيين إلى عدم التعدى على أية مقدسات دينية سواء كانت مساجد أو كنائس أو معابد، وندعو الجميع لضبط النفس وعدم الانسياق وراء المضللين الذين يريدون أن يشعلوا نار الفتنة بين الطرفين مع تحكيم صوت العقل والحكمة لإدارة تلك الأزمات. وأضاف: «الأحداث الدامية التى تحدث فى مصر هذه الأيام هى نذير شؤم على المصريين بشتى طوائفهم، والفتن يؤججها أناس يتربصون بمصر الدوائر لإيقاعها فى الهاوية ولإذلال شعبها والنيل منه للوصول لأهداف خبيثة، وليست هناك وسيلة للوصول لهذه الأهداف أفضل من التفرقة بين أبناء الشعب الواحد وتقطيع النسيج الواحد لشق عصا الأمة المصرية بفتنة طائفية تارة ومذهبية تارة أخرى وعرقية تارة ثالثة، إلا أننا ننبه الأمة المصرية إلى حقيقة ما فطروا عليه من السماحة وكرم الأخلاق والمروءة ليقوموا بمقتضاها ويدرأوا تلك الفتن ويطفئوا تلك النيران». وتابع: «النار تشتعل من مستصغر الشرر وعدونا الخارجى يتربص بنا ويبث خبثه بيننا لتحدث الفرقة والنزاعات فيهدر الدم المصرى، والمسيحية تدعو إلى المحبة والسلام، والإسلام أساسه المحبة والأخلاق الفاضلة، فلنرجع جميعاً إلى تعاليم ديننا، ولنتمسك بالمحبة والسلام والأخلاق الفاضلة».