أصدرت الطريقة العزمية الصوفية بيانها بشأن الاحداث التى شهدتها الكاتدرائية المرقسية بالعباسية حيث قالت فيه إن الأحداث الدامية التى تحدث فى مصر هذه الأيام ما هى إلا نذير سوء على المصريين بشتى طوائفه ، وتلك الفتن لا يأججها إلا أناس يتربصون بمصر الدوائر لإيقاعها فى الهاوية ولإذلال شعبها الكريم والنيل منهم للوصول لأهداف خبيثة ، وليست هناك وسيلة للوصول لهذه الأهداف أفضل من التفرقة بين أبناء الشعب الواحد وتقطيع النسيج الواحد لشق عصا الأمة المصرية بفتنة طائفية تارة ومذهبية تارة أخرى وعرقية تارة ثالثة ، إلا أننا ننبه الأمة المصرية إلى حقيقة ما فطروا عليه من السماحة وكرم الأخلاق والمروءة ليقوموا بمقتضاها ويدرأوا تلك الفتن ويطفأوا تلك النيران . وأضاف البيان أيها الشعب المصرى مسلمين ومسيحيين إن النار تشتعل من مستصغر الشرر وعدونا الخارجى يتربص بنا ويبث خبثه بيننا لتحدث الفرقة والنزاعات فيهدر الدم المصرى .
وأضاف إن المسيحية تدعوا إلى المحبة والسلام ، والإسلام أساسه المحبة والأخلاق الفاضلة ، فلنرجع جميعا إلى تعاليم ديننا ، ولنتمسك بالمحبة والسلام والأخلاق الفاضلة .
وأشار البيان قائلا" ندعوا المسلمين والإخوة المسيحيين إلى عدم التعدى على أى مقدسات دينية سواء كانت مساجد أو كنائس أو معابد وندعوا الجميع لضبط النفس وعدم الانسياق وراء المضللين الذين يريدون أن يشعلوا نار الفتنة بين الطرفين مع تحكيم صوت العقل والحكمة لإدارة تلك الأزمات .
ومشيخة الطريقة العزمية تتقدم بخالص العزاء لضحايا الفتنة من المسلمين والمسيحيين فى أحداث الكاتدرائية المرقسية بالعباسية وتتمنى من الله تعالى أن يطفىء تلك النار وتخمد تلك الفتنة حفاظا على أمن مصر واستقرارها .