دعت أمانة حزب التحالف الشعبي الاشتراكي بمحافظة الفيوم المواطنين وممثلي الأحزاب والقوى السياسية بالمحافظة، إلى وقفة احتجاجية بميدان السواقي في السابعة من مساء اليوم الاثنين احتجاجا على أحداث الكاتدرائية. وطالب الحزب في بيان له إلى ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة تجاه أحداث الاعتداء على الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، وأحداث الفتنة الطائفية بالخصوص وإجراء محاكمة عاجلة لكل من شارك في الأحداث سواء بالتحريض أو التنفيذ أو التواطؤ، وإصدار القانون الموحد لدور العبادة الذي تقدمت به القوى الديمقراطية فورا، ووضعه المجلس النيابي في الثلاجة الطائفية مع تشكيل لجان شعبية لمناهضة الطائفية في مختلف الأحياء والقرى.
وأدان الحزب في بيانه بشدة هذه الأحداث المؤسفة، التي وقعت أمام الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، وقال البيان: أن الداخلية تواطأت بشكل واضح مع ميلشيات مجهولة الهوية للاعتداء على جنازة شهداء أحداث "الخصوص" الخارجة من الكاتدرائية، وأن وزارة الداخلية التي قصرت تقصيراً يدل على التواطؤ في تأمين جنازة معلومة لديها مسبقاً تعتبر طرف في الأحداث مع من يقودها فيها.
وأعتبر البيان هذه الأحداث بأنها امتداد لسلسلة من الأحداث كان آخرها ما حدث في منطقة الخصوص من الاعتداءات الآثمة، التي استهدفت مواطنين مصريين مسيحيين و نجم عنها مقتل خمسة مسيحيين معروفي الهوية، قنصاً بالرصاص الحي أو حرقا، و مواطن مصري مسلم وثلاثة آخرين ما زالت هويتهم مجهولة، وهى أحداث وثيقة الصلة بجرائم طائفية أخرى ومحاولة إشعال صراع سني- شيعي في كل مصر ولا يخجل المتعصبون من حرق الوطن بنار الكراهية والتطرف بينما السلطة المسئولة تدارى تراخيها ببيانات وجلسات عرفية للصلح بعد المذبحة، لا تسمن ولا تغنى من جوع، دون اهتمام بتأمين حياة المصريين وممتلكاتهم واحترام معتقداتهم الدينية بدون أي تفرقة بسبب الدين.
وحذر الحزب من امتداد مخطط تمزيق الوطن إلى مناطق أخرى ومن موجات هجرة مستهدفة ينجو فيها المسيحيون بأنفسهم بعيدا عن الحريق الطائفي، مؤكداً أنه سوف يستمر في دفاعه المستميت عن وحدة هذا الوطن وعن حق أبنائه جميعا في العيش فيه بسلام متمتعين بكافة حقوقهم دون أي تمييز أو تفرقة وفى سعيه السياسي و الاجتماعي للحفاظ على وحدة الشعب في معركته لإسقاط الفاشية، وتغيير الموروثات الطائفية والسلوكيات البغيضة المتوارثة تأكيدا لمبدأ "الدين لله والوطن للجميع".