مع تزايد حدة الاشتباكات وأحداث العنف اليومية التى تشهدها البلاد، حددت وزارة الصحة ثلاجة لحفظ الموتى للجثث المجهولة بكل محافظة، وأكدت المستندات التى تنفرد «الوطن» بنشرها أن القرار جاء استجابة لتوصية من مجلس الوزراء لوزير الصحة الدكتور محمد مصطفى حامد، الذى كلف بدوره الدكتور سعد زغلول مساعد وزير الصحة للطب العلاجى بتنفيذ المقترح. وأشارت المستندات إلى موافقة المديريات الصحية بالمحافظات المختلفة على تخصيص مشرحة لاستقبال الجثث مجهولة الهوية، وتنشر «الوطن» بيانات المستشفيات المخصصة لاستقبال الجثث المجهولة بالمحافظات، وتشمل «مستشفى القاهرةالجديدة»بالقاهرة، و«مستشفى حلوان العام» بحلوان، و«مستشفى أم المصريين» بالجيزة، و«مستشفى حميات دمياط» بدمياط، و«مستشفى المعهد القومى بدمنهور» فى البحيرة، وفى الدقهلية «مستشفى المنصورة العام الجديد»، وفى الشرقية «مستشفى الأحرار»، وفى كفر الشيخ «مستشفى كفر الشيخ المركزى»، وفى الفيوم «مستشفى الفيوم العام»، وفى بورسعيد «مستشفى حميات بورسعيد». كما تشمل المستشفيات المخصصة لاستقبال جثث مجهولى الهوية «المشرحة المركزية بمستشفى السويس» بالسويس، و«مستشفى الحميات» بالإسماعيلية، و«مستشفى الخارجة والداخلة المركزى، ومستشفى الفرافرة المركزى» بالوادى الجديد، و«مستشفى قنا العام» بقنا، و«مستشفى حميات الأقصر» بالأقصر، و«مستشفى ناصر العام» بالقليوبية، و«مستشفى رأس غارب» بالبحر الأحمر، و«مستشفى مطروح العام» بمرسى مطروح، و«مستشفى سمنود المركزى» بالغربية، و«مستشفى حميات شبين الكوم» بالمنوفية، و«مستشفى سوهاج العام» بسوهاج، و«مستشفى الإيمان العام» بأسيوط، و«مشرحة أسوان العمومية» بأسوان، و«مستشفى المنيا العام، وملوى العام» بالمنيا، و«مستشفى العريش» بشمال سيناء، و«مشرحة كوم الدكة» بالإسكندرية، وأخيراً «مستشفى الطور العام» بجنوب سيناء. فى المقابل أكد الدكتور محمد فتوح، رئيس جمعية أطباء ميدان التحرير، أن ذلك الإجراء لا يمثل حلاً للوضع المتردى الذى تعيشه مصر، واصفاً ذلك الإجراء ب«العبط»، وقال إن الحل فى وجود إرادة سياسية لفرض الأمن وحماية المواطنين وتقليل أعداد القتلى بدلاً من توفير المشارح لهم، مشيراً إلى أن إمكانية الطب الشرعى فى مصر متهالكة للغاية، وتسهم بعض المشارح لقلة إمكانياتها فى طمس معالم الجثث لتحللها بالثلاجات قليلة الكفاءة.