مكي: الإسلام ليس هو الحل.. ومن حق مرشحي البرلمان استخدام "البوذية أو المسيحية هي الحل"

قال المستشار أحمد مكي، وزير العدل، إن الرئيس محمد مرسي صلاحياته على الورق فقط، مشيرًا إلى أن المشكلة تتمثل في أننا أصبحنا نُحكّم السياسة في كل المسائل القضائية، مثل قضية النائب العام، ومجزرة بورسعيد، لافتا إلى أنه لو تركت هذه الأمور ليحكم فيها القضاء باستقلال لكان الوضع قد تغير تمامًا.
وأضاف، خلال حواره مع الإعلامي شريف عامر، في برنامج "الحياة اليوم" على قناة "الحياة"، أن المذكرة الإيضاحية لقانون السلطة القضائية تؤكد أن حكم بطلان تعيين النائب العام ليس واجب النفاذ، وأن القانون يوضح أن الأحكام تكون على درجتين، والحكم الصادر هو من الدرجة الأولى، أما حكم محكمة النقض المنتظر بشأن منصب النائب العام سيكون النهائي، ويجب تنفيذه.
وأوضح مكي، أن نمطه في التفكير لا يُرضي جماعة الإخوان المسلمين، لأنه مختلف معهم في أن الشريعة لا يمكن فرضها بالقوة، بالرغم من أن الانتساب للإخوان شرف، ولكنه لم يحظَ به، مؤكدًا أن الإسلام ليس هو الحل، لأن بعض القضايا لا يوجد لها حل في القرآن أو السنة.
وأكد أن استعمال الشعارات الدينية غير مناسب وليس له فائدة، لكن هذا لا يعني حظره، ومن حق أي مرشح استخدام شعارات المسيحية أو البوذية هي الحل.
واستنكر مكي، تصريحات المرشد السابق للإخوان عن استبعاد أكثر من 3 آلاف قاضٍ عقب الانتخابات البرلمانية المقبلة، وأن المرشد السابق أخطأ عندما صرح بذلك، مشيرا إلى أن مشكلة سن المعاش راودته بمجرد أن أصبح وزيرا، ولكنه قرر أنه لن يحدث خفض لسن خروج القضاة على المعاش طالما هو وزير للعدل، لأنه ضد استخدام خفض سن المعاش لأغراض سياسية.
وأشار مكي إلى أن تصريحات المرشد السابق لن تنفذ حتى لو كانت حقيقية، لأننا نعيش في زمن تنتشر فيه الشائعات بشكل كبير، مثل بيع الأهرامات وقناة السويس، وأنه من حق كل مواطن أن يقول ما يريد.