تشهد منطقة "الخصوص" بمحافظة القليوبية الآن تحركات واسعة من جانب مشايخ العرب وكبار العائلات، للم الشمل وحقن الدماء وعقد صلح بين المتشاجرين. وعقد اللواء سيد شفيق، مساعد رئيس مصلحة الأمن العام، اجتماعا مع كبار العائلات في المنطقة من الطرفيين لتهدئة الموقف، وطالب المجتمعون أجهزة الأمن والنيابة بسرعة إنهاء إجراءات دفن الضحايا واستخراج التصاريح اللازمة لذلك. وقال الحاج حسن أبورجب، أحد مشايخ العرب بالمنطقة، إن أهم شيء مطلوب لتهدئة الموقف هو الانتهاء من دفن الجثث، مشيرا إلى أنه ومجموعة من حكماء القرية جلسوا مع أهالي الضحايا الأقباط وأقنعوهم بالجلوس للصلح والتهدئة، ووافقوا بشرط دفن الجثث. وأكد عدد من الأهالي أن اثنين من الضحايا، هما محمد محمود علي وعصام تادرس، لقيا مصرعهما بدون ذنب، وأنهما تواجدا في موقع الاشتباكات بالصدفة، فيما رفض أهل القتيلين الحديث عن الحادث، وقالوا إنهم في انتظار دفن الجثث ثم نتائج التحقيقات في الواقعة. وأوضح الدكتور عادل زايد، محافظ القليوبية، أن الأمور مستقرة الآن بالمنطقة عقب توقف الاشتباكات، التي استمرت طوال ليلة أمس وصباح اليوم. وقال المحافظ إنه يتابع مع مدير الأمن والمستشار العسكري للمحافظة ووكيل وزارة الصحة ورئيس المدينة تداعيات الأمر، مضيفا أن الاشتباكات توقفت بعد فصل أجهزة الأمن بين الطرفين، مشيرا إلى أنه على اتصال بكل الأطراف لتهدئة الأمور، ويتم التنسيق مع كل الأطراف والقوى الشعبية والكنيسة والمحليات والعقلاء من أبناء المنطقة لاحتواء الأزمة. ومن جانبه، أكد الدكتور زكريا عبدربه وكيل وزارة الصحة بالمحافظة، أن أعداد ضحايا الاشتباكات توقفت عند خمسة قتلى وسبعة مصابين، تم نقلهم إلى مستشفى المطرية بالقاهرة، وإيداع الجثث بالمشرحة ووضع المصابين تحت الإشراف الطبي. وأضاف أنه تم رفع حالة الطوارئ بمستشفى الخصوص والمستشفيات المحيطة بالمنطقة تحسبا لتجدد الاشتباكات، وتم الدفع بالعشرات من سيارات الإسعاف.