اكد الدكتور عادل زايد محافظ القليوبية ان الامور مستقرة الآن بمنطقة الخصوص عقب الاشتباكات التى شدتها طوال ليلة أمس وصباح اليوم والتى اسفرت عن مصرع 5 وإصابة 6 وقال المحافظ انه يتابع مع قيادات الامن بالمحافظة ومدير الامن والمستشار العسكرى للمحافظة ووكيل وزارة الصحة ورئيس المدينة. مضيفا ان الاشتباكات توقفت عد قيام اجهزة الامن بالفصل بين الطرفين وانه لاتوجد تحركات والأمن مسيطر على الوضع وأضاف زايد بقوله اننا نأسف للقتلى الذين سقطوا ضحايا لسبب لا يستدعى كل تلك الاحداث، مشيرا إلى إنه على اتصال بكل الأطراف لتهدئة الأمور عقب المشاجرة العادية التى تطورت بشكل غير مقبول والتنسيق مع كل الاطراف والقوى الشعبية والكنيسة والمحليات والعقلاء من ابناء المنطقة لاحتواء الازمة.
من جانبه اعلن الدكتور زكريا عبد ربه وكيل وزارة الصحة بالمحافظة ان اعداد ضحايا اشتباكات الخصوص 4 و7 مصابين تم نقلهم الى مستشفى المطرية بالقاهرة وتم ايداع الجثث بالمشرحة ووضع المصابين تحت الاشراف الطبى.
وأكد الدكتور زكريا عبد ربه وكيل وزارة الصحة بالقليوبية، ان القتلى هم مرز عطية يس ومحمد محمود محمد محمود ومرقس كمال كامل وعصام تادروس رزيق.
أما المصابين فهم كل من فيكتور سعد مانكريوس وميلاد سمير وايمن عاطف ومحمد محمود عبد العظيم ومدحت عطية ومحمد طه السيد وفتحية امام طه.
واضاف انه تم رفع حالة الطوارىء بمستشفى الخصوص والمستشفيات المحيطة بالمنطقة، تحسبا لاى طوارىء والدفع بالعشرات من سيارات الاسعاف.
واكد مصدر امنى ان الاوضاع حاليا هادئة بالمنطقة وتم فرض كردونات امنية بمحيط المنطقة والفصل بين الطرفين واكد انه تم القبض على 15 شخصا من المتهمين بالتسبب فى الاحداث.
ونجحت أجهزة الأمن بالقليوبية في السيطرة على الأحداث التى شهدتها المدينة الليلة الماضية وحتى ساعة مبكرة من الصباح بين عدد من المسلمين والأقباط بسبب قيام عدد من الصبية بإنشاء رسومات على جدران أحد المعاهد الأزهرية، الأمر الذى تطور الى مشاجرة بالأسلحة النارية بينهما.
وقال مصدر أمني بمديرية أمن القليوبية إن الوضع الأمني داخل منطقة الخصوص مستقر بعد السيطرة على الأحداث ومنع تفاقمها بين المسلمين والأقباط، وأضاف أن أجهزة الأمن وقوات الأمن المركزى كثفت من تواجدهما حول منطقة الاشتباكات وكذلك محيط كنسية مارى جرجس بعد قيام عدد من المسلمين بالتجمهر فى الشوارع المؤدية لها.
ونفى المصدر ما تردد عن قيام بعض الأشخاص بحرق منزل أحد المسيحيين المتهم بقتل المدعو محمد محمود «18 سنة- طالب» والذى لقى مصرعه فى المعركة التى نشبت بين الطرفين، مشيرا إلى أن الأهالى قاموا بإشعال النيران فى الشوارع الجانبية بالمنطقة وحاولوا إشعال النيران فى المنزل ولكن قوات الأمن تصدت لهم، فيما انتقل فريق من النيابة العامه الى موقع الاحداث لمعاينة الحادث وتقدير الخسائر وسؤال المصابين فى المستشفيات .
وأكد عدد من أهالى المنطقة انه تم حرق 4 منازل لمسيحين واطلاق نار عشوائى عقب مشاجرة نشبت بين سمير اسكندر مسيحى مع اخر مسلم قام على اثرها احد اقارب سمير اسكندر بضرب المسلم 4 طلقات اصابت اثنين 3 مسلمين ورابع أرداه قتيلا مشيرين الى قيام الطرفين المسلمين والمسيحين، بحشد انصاره،
وخصوصا ان المكان بجوار كنيسه ماري جرجس الرئيسيه خلف مجمع المدارس الثانوى وأن شباب المسلمين قاموا بمحاولة حرق منزل القاتل فيما قام شباب المسيحيين باطلاق الرصاص عليهم من فوق اسطح المنازل.
على الفور، تدخلت قوات الأمن بين الطرفين وتمكنت قوات الدفاع المدنى والحريق من إطفاء النيران قبل امتدادها إلى المنازل المجاورة، وقامت القوات بتفريق الاهالى من الطرفين بواسطة القنابل المسيلة للدموع.
وقال اللواء محمود يسرى مدير الأمن، أن سبب الأزمة بين الطرفين لا يستحق أن يموت فيها أو يضرب بسببها أى من الطرفين.
مشيرا إلى أنه بعدما تمكنت قوات الأمن من الدخول لموقع الأحداث تبين أن بداية المشكلة عندما وجد شيخ المعهد الأزهري شابين مسلمين يكتبان بالاسبراي اسميهما على جدار المعهد ويرسمان شكل علامة هتلر فنهرهما بأن هذا لا يليق أن يكتب على جدار مكان مقدس كهذا فما كان منهما.
إلا أن قاما بمحاولة محو ما كتباه وهو ما استلزم احداث اصوات لمحوه لأن الاسبراي لا يزول بسهولة فحدثت مشادة بينهما وبين مسيحيين مجاورين للمعهد تطورت لمشاجرة ومعركة بالاسلحة النارية.