أكد اللواء محمود يسري مدير أمن القليوبية أن سبب الأزمة التى حدثت بالخصوص بين الطرفين لا يستحق أن يموت فيها أو يضرب بسببها مصري، فبعد أن كان مشاعًا أن سبب الأزمة قيام بعض المسيحيين بكتابة عبارات مسيئة للمسلمين على جدران أحد المعاهد الأزهرية، تبين غير ذلك، فبعد تمكن قوات الأمن من الدخول إلى موقع الأحداث، تبين أن بداية المشكلة عندما وجد شيخ المعهد الأزهري شابين مسلمين يكتبان بال "اسبراي" اسميهما على جدار المعهد، ويرسمان شكل علامة هتلر، فنهرهما بأن هذا لا يليق أن يكتب على جدار مكان مقدس كهذا، فما كان منهما إلا أن قاما بمحاولة محو ما كتباه، وهو ما استلزم إحداث أصوات لمحوه؛ لأن ال "اسبراي" لا يزول بسهولة، فحدثت مشادة بينهما وبين مسيحيين مجاورين للمعهد؛ بسبب الإزعاج، تطورت لمشاجرة ومعركة بالأسلحة النارية. وأضاف مدير الأمن أن بداية الموضوع تافهة جدًّا، وتمت السيطرة عليه، ثم عاد ليشتعل بسبب بعض ضعاف النفوس الذين قاموا بتهييج الطرفين. وأكد أنه تم الدفع بعدة تشكيلات أمنية وقوات من الأمن المركزي والخاصة ومكافحة الشغب؛ في محاولة للسيطرة على الأوضاع هناك؛ خشية تجدد الاشتباكات بين الطرفين. وقال شهود عيان إن مشاجرة نشبت بين سمير إسكندر مسيحى مع آخر مسلم قام على أثرها أحد أقارب سمير بضرب المسلم 4 طلقات أصابت اثنين مسلمين وثالثًا أردته قتيلاً، مشيرين إلى وجود حشد من الطرفين، خاصة أن المكان بجوار كنيسه ماري جرجس الرئيسية خلف مجمع المدارس الثانوى، وأن شباب المسلمين يقومون الآن بمحاولة حرق منزل القاتل، إلا أن شباب المسيحيين يقومون بحمايته من فوق السطح، ويطلقون النار الحي؛ لمنع أي من المسلمين من الاقتراب منه. وأكدت المصادر أنه تجرى الآن عملية شحن طائفية كبرى بين المسلمين والمسيحيين بالمدينة، بينما تقف تشكيلات من مديرية أمن القليوبيه بين الطرفين للحيلولة بينهما.