أدان الرئيس الفلسطينى محمود عباس، أمس، إحراق طلبة فلسطينيين دمية تمثل الشيخ حمد بن خليفة آل ثانى، أمير دولة قطر، معتبرا أنه «لا يمثل من قريب أو بعيد موقف دولة فلسطين وشعبها». وقال عباس، فى تصريحات لوكالة أنباء «وفا» الفلسطينية، إن إحراق مجسم أمير قطر الشقيقة، لا يمثل موقفنا من قريب أو بعيد. وتابع: «يعد هذا العمل خروجا عن قواعد العمل السياسى الفلسطينى الذى حظى على الدوام باحترام وتقدير قادة الدول العربية وعدم التدخل فى شئونها الداخلية». وأضاف: «هذا العمل مناف لأخلاق شعبنا وأعرافه»، مؤكدا أن العلاقة مع أمير قطر قوية ووثيقة، وما يجمعهما أقوى من أن تحاول أى جهة الإساءة له أو النيل منه. من جانبها، اعتبرت حركة «حماس»، رفض الرئيس محمود عباس إساءة بعض عناصر «فتح» لقطر وقيادتها غير كافٍ، ولا يعفيه من المسئولية كونه رئيسا لحركة «فتح»، مؤكدة أنها «تدين هذا العمل غير المسئول». ودعا الدكتور سامى أبوزهرى، الناطق باسم «حماس»، الرئيس عباس إلى اعتقال المنفذين لهذه الإساءة، حفاظا على علاقات الشعب الفلسطينى الخارجية. وتابع: هذا التجاوز ناتج عن عملية التحريض والشحن التى تمارسها بعض قيادات «فتح» لدعم أطراف عربية ضد أطراف أخرى. وقال الدكتور فايز أبوعيطة، الناطق باسم حركة «فتح»، إن الموضوع ليس بالخطورة التى تدعو معها «حماس» إلى اعتقال منفذيه، موضحاً أن الرئيس عباس أدان بشكل واضح هذا السلوك.