سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«النور» يستنكر استبعاده من «الميثاق الإعلامى».. ويتهم الإخوان بالبحث عن «حزب تابع» «بكار»: أجهزة الدولة تفتقد الحياد و«عبدالمقصود» دعا أحزاباً لم تؤسَّس و«الميثاق» كان ضمن مبادرتنا
اتهم حزب «النور» الذراع السياسية للدعوة السلفية، الإخوان بأنها تحاول إضعافه، مقابل تقوية حزب سلفى آخر موالٍ لها، فى إشارة لحزب «الوطن»، خصوصاً بعد دعوة صلاح عبدالمقصود، وزير الإعلام، الأحزاب السياسية، والرموز الإعلامية، وملاك القنوات الفضائية، لمناقشة ميثاق الشرف الإعلامى، أمس الأول، ومن بينها حزب «الوطن»، الذى لم يؤسَّس بعد، وتجاهل تماماً دعوة «النور» على الرغم من أنه طالب بوضع الميثاق ضمن بنود مبادرته «التى جرى تهميشها» لإنهاء حالة الاحتقان. وانتقد نادر بكار، نائب رئيس «النور» لشئون الإعلام، فى بيان، أمس الأول، الدعوة التى وجهها الوزير الإخوانى لمناقشة ميثاق الشرف الإعلامى، على الرغم من أنه كان أحد بنود مبادرة الحزب، التى أطلقها لحل الأزمة الراهنة، وإزالة الاحتقان بين القوى السياسية، مضيفاً: «تجاهل «النور» فى لقاء الوزير، مقابل دعوة أحزاب أخرى لم تؤسس بعد، دليل على أن بعض أجهزة الدولة تفتقد إلى روح الحيادية مع الأحزاب». وقال شريف طه، عضو الهيئة العليا للنور، القيادى بالدعوة السلفية، إن ما حدث فى لقاء وزير الإعلام، يُعد استمراراً لمسلسل تهميش «النور»، فى محاولة لإيجاد بديل سلفى موالٍ للإخوان، فدعوة أحزاب تحت التأسيس لحضور اللقاء دون «النور»، أمر غير لائق، متابعاً: «أسبوع واحد من متابعة قناة الحافظ كافٍ جداً لأن يجعلك تخرج لاعناً حزب النور، ومعتقداً أن من يوجه نقداً للإخوان، ولو قليلاً، فهو عدو للمشروع الإسلامى، وخائن لله ورسوله، وكل هذا تحت دعوى وشعار (وحدتنا فى قوتنا)، وعدم شق الصف، كل هذا لأن «النور» لا أصحاب له فى القناة». لافتاً إلى أن مبادرة الحزب جرت شيطنتها وتهميشها وتجاهلها. وكانت حالة الاحتقان بين تنظيم الإخوان، والدعوة السلفية، تزايدت بعد إعلان عدد من أتباع الدعوة السلفية فى الجيزة، منهم هشام أبوالنصر، تدشين كيان سلفى جديد، باسم «التيار السلفى العام» بعيداً عن العمل السياسى، للمّ شمل السلفيين بعد أن خسرت «الدعوة» كثيراً من رصيدها نتيجة انخراطها فى العمل السياسى، ودخولها فى حالة صدام مع الإخوان. وقال عادل نصر، مسئول قطاع الصعيد بالدعوة السلفية، ل«الوطن»، إن المنافسة مع الإخوان شريفة من جانبنا، لكن الغريب هو إنشاء كيان جديد يدعو للمّ شمل السلفيين، لأن فى تأسيسه أصلاً زيادة للانقسام بينهم، داعياً الكيان الجديد لأن يوجه نفسه لمناهضة الشيعة، بدلاً من الانخراط فى الحياة السياسية. ولم يستبعد الدكتور شعبان عبدالعليم، الأمين العام المساعد لحزب «النور»، أن يكون الهدف من إنشاء «التيار السلفى العام» هو سحب البساط من تحت أقدام «النور»، والدعوة السلفية، وصرف السلفيين عنه، مضيفاً ل«الوطن»: «فى السياسة، وعندما لا تكون هناك ضوابط شرعية لا أستبعد أى أمر، خصوصاً إذا خرج الناس عن الإطار الشرعى للسياسة»، لافتاً إلى أن كل المبادرات التى تطرحها القوى السياسية الآن لإنهاء الأزمة الراهنة، وحالة الاحتقان، تدور فى إطار مبادرة «النور»، وكانت تهدف للمّ الشمل، وإنهاء حالة الاستقطاب، ورغم ذلك تم تجاهلها، إلا أن أهدافهم ستظل سامية، وليست سياسية.