سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
من "البرسيم" إلى "الملابس الداخلية".. نشطاء "تويتر" يختلفون حول مظاهرة "6 أبريل" دعاء سلطان: "بيشتغلوا مع نفسهم".. وعبد الرحمن عز: "فعل فاضح في الطريق العام"
يوم الجمعة الماضي، أو ما اتفق أعضاء جماعة الإخوان المسلمين على تسميته ب"موقعة الجبل"، شاركت معظم القوى السياسية المدنية في مليونية "رد الكرامة" أمام مكتب الإرشاد بالمقطم، ردا على اعتداء أعضاء الجماعة على نشطاء وصحفيين أمام مكتب الإرشاد قبل ذلك بيومين، في مظاهرات تحولت إلى أحداث عنف بين تيار الإخوان والقوى المشاركة. ووسط هذه الأحداث قررت حركة شباب 6 أبريل أن تكون لها مظاهرتها الخاصة، فتظاهر أعضاؤها أمام منزل الرئيس محمد مرسي "بالبرسيم"، في خطوة سخر منها كثير من مستخدمي موقع "تويتر". ولم تكن هذه هي الفعالية "الغريبة" الوحيدة التي نفذتها الحركة، فأمس، وبدون تنسيق مع القوى السياسية أو إعلان مسبق، نظم أعضاء الحركة مسيرة إلى منزل وزير الداخلية اللواء محمد ابراهيم، رفعوا خلالها "ملابس داخلية نسائية"، وانتهت بهجوم قوات الأمن لتفريق المتظاهرين والقبض على عدد من أعضاء الحركة. لكن الفعالية أثارت الكثيرين من النشطاء من مستخدمي "تويتر"، فاعتبرها بعضهم إهانة للمرأة، وآخرون رأوها خطوة عبثية في غير وقتها، فيما هاجمها آخرون من منتقدي الحركة واتهموهم بأنهم "دعاة للقمع ومبررون له". وعبرت الصحفية دعاء سلطان عن استيائها من عدم تنسيق الحركة مع القوى السياسية الأخرى قبل المسيرة، وقالت: "يعني إيه فجأة 6 أبريل يبقوا بيتظاهروا قدام بيت وزير الداخلية وفجأة إحنا نعرف دلوقتي حالا؟ بيشتغلوا مع نفسهم يعني؟". وهاجم عبدالرحمن عز، الإخواني الشاب الذي قاد مسيرة إحراق حزب الوفد قبل ذلك، الحركة بسبب رفعها للملابس الداخلية، مؤكدا أن "ما فعلته حركة (سكس برسيم) يواجَه قانونيا بعدة تهم، أقلها فعل فاضح في الطريق العام"، مضيفا: "إذا لم تستحِ فاصنع ما شئت". وسخر أحمد حلمي، عضو لجنة الحريات بنقابة المحامين، من تضارب مواقف 6 أبريل، فتساءل: "يعني إيه تبقى عامل مائة ورقة عن حقوق المرأة والعنصرية ضد المرأة، ثم تعتبر ملابس المرأة رمزا غير محترم؟ مالها ملابس المرأة؟". وعلى الجانب الآخر، طالب المحامي الحقوق نجاد البرعي بعدم الهجوم على الحركة: "خلاص. ناس عملت مظاهرة ورفعت ما اعتبرته شيئا مسيئا، ودفعوا ثمن ما فعلوه. هم أحرار. ما دمت لست منهم فليس من حقك التعليق على ما حدث. اسمع واسكت". بينما علقت الناشطة أسماء محفوظ على ما قالته دعاء سلطان، فقالت: "أنا مش عاجبني أنا أيضا، لكن المهم نطلَّع المعتقلين ونشوف المصابين ونحاسبهم بعدين". ودافع أحمد بدوي، أمين منطقة مدينة نصر بحزب مصر القوية، عن الحركة بقوله إن "6 أبريل بيقولوا ببساطة إن ده مش وزير داخلية، لافتا إلى أن "الإبداع المصري ملوش حل"، ثم أضاف تعليقا على منتقدي الحركة: "مناضلين أول إمبارح بيقولوا على 6 أبريل خونة". ووجه مصطفى شوقي، عضو حركة الاشتراكيين الثوريين، "تحية نضالية لشباب 6 أبريل، لكن محتاجين مع بعض نطوَّر أفكار التحركات خارج الصندوق بشكل أكثر إحكاما". ولم يبدِ أحمد ماهر، منسق 6 أبريل، أي رد فعل تجاه الهجوم على الحركة، بل اكتفى بشكر كل من دعمهم وقت اشتباك قوات الداخلية معهم: "شكرا لرجال 6 أبريل، وشكرا لرجال الجبهة الديمقراطية، وشكرا لكل من ساندنا"، مشيرا إلى أنه "وقت الشدة يظهر الرجال". وبعد هجوم النشطاء على الفعالية، قال محمد إبراهيم عضو المكتب السياسي بالحركة، في حديث ل"الوطن": "الفعالية مفاجئة، وبالتالي لم يكن من الممكن التنسيق مع أحد فيها، بالإضافة إلى أننا نسير وفق منهجنا نحن وعلى الخطة الخاصة بالحركة، وليس وفق ما تفعله القوى السياسية الأخرى".