سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
3 وزراء على «مائدة الأزمة» . . اجتماعات ونقاشات ويبقى الحال على ما هو عليه» وزير الزارعة: ننسق مع التموين و«البترول» لتلافى الازمة و«برغش» المحصول تأثر«كما وكيفا» خلال الأشهر الماضية
اتخذت وزارة الزراعة عدداً من الاستعدادات لتجنب حدوث أزمة أثناء موسم حصاد القمح، الذى يعتمد بشكل مباشر على السولار فى تشغيل الآلات الزراعية للجمع والحصاد فى فترة قصيرة لا تتعدى شهراً، تبدأ فى منتصف أبريل إلى منتصف مايو المقبلين، وسط مخاوف من ظهور سوق سوداء للقمح إذا غاب السولار. وقال الدكتور صلاح عبدالمؤمن، وزير الزراعة، إن قطاع الخدمات والمتابعة بوزارة الزراعة قدم مذكرة إلى وزارة البترول يطالب فيها بتوفير احتياجات موسم حصاد القمح 2013 فى أماكن زراعة القمح فى الموسم، الأمر الذى ردت عليه البترول بتوفير 120 مليون لتر سولار تستطيع أن تلبى الاحتياجات المطلوبة، وستضع وزارة التموين من جانبها آلية لصرف السولار، لافتاً إلى أن المسئولية موزعة على الوزارات الثلاث. وقال عبدالمؤمن، إن «الحملة القومية للقمح» اجتمعت منتصف مارس الحالى، بحضور رؤساء القطاعات والمديريات، ومندوبين من وزارتى البترول والتموين، لتلافى آثار الأزمة، وجرى تحديد المناطق كثيفة الزراعة، واقترح المسئولون عن الحملة تقديم آلية لصرف السولار حتى لا تحدث سوق سوداء، تقضى بصرف السولار عن طريق التنسيق مع التعاونيات الزراعية، وأن يكون بموجب الحيازة الزراعية، لافتاً إلى أن قطاع الزراعة الآلية وجهاز تحسين الأراضى، هما من يحدد الكمية التى يحتاجها الفدان من السولار للجمع والحصاد معاً. وأضاف عبدالمؤمن، أنه جرى الاتفاق مع البترول على ربط هذه الكميات مع محطات تموين وقود بعينها داخل النطاق الجغرافى للمراكز بالمحافظات، لصرفها من تلك المحطات، طبقاً للكميات المحددة لكل مركز، على أن يجرى التنسيق مع إدارة التعاون الزراعى بالإدارة الزراعية على مستوى المركز، للتعامل مع الجمعيات الزراعية على مستوى قرى المركز فى ضوء المساحات المزروعة فعلياً ومعدلات استهلاك السولار لكل عملية، موضحاً أن التقرير النهائى لحصر مساحات زراعات القمح يوضح أنها بلغت 3.5 مليون فدان تقريباً. وقال محمد برغش، وكيل مؤسسى حزب مصر الخضراء، إن مخاوف مزارعى القمح تتزايد كلما بدأت سنابل القمح فى النضج، خصوصا مع ارتفاع العجز فى السولار إلى 35% من الاستهلاك، مؤكداً أن الأزمة ستتفاقم إذا لم تحكم الحكومة سيطرتها على السوق السوداء. وأوضح أن زراعات القمح تأثرت هذا العام كماً وكيفاً، بسبب عدم قدرة المزارعين على رى محصولهم مرة أو اثنتين على الأقل بسبب نقص السولار، وتباعدت فترات الرى إلى أكثر من شهر فى بعض الأحيان، لافتاً إلى أن الفترة المقبلة تعتبر أهم أوقات الرى بسبب بدء نضج «السنابل». وقال برغش، إن أزمة السولار بدأت مع بداية زراعة القمح نوفمبر الماضى، وأدى نشاط تجار السوق السوداء والعجز فى توفير الإنتاج إلى ارتفاع سعر «الصفيحة» من 22 جنيها إلى 110 جنيهات فى كثير من محافظات الدلتا والوادى، خصوصاً البعيدة منها عن محطات توزيع السولار. من جانبه، حذر محمد عبدالقادر، نقيب الفلاحين، من انتعاش السوق السوداء للقمح هذا العام، لعدم وجود سولار لنقله إلى شون بنك التنمية والائتمان الزراعى، الأمر الذى يضع المزارعين فى «حيص بيص»، حسب قوله، وبيع محصولهم فى الحقل بأى سعر ولأى تاجر حتى لا يتعرض للتلف وبأقل من 400 جنيه، مضيفا: «توفير السولار لوسائل النقل يساعد فى وصول القمح بسهولة ويسر إلى شون البنك دون تكدس». وحمّل عبدالقادر الحكومة مسئولية تلف محصول القمح هذا العام، مؤكداً أن الجمع والحصاد يحتاجان كميات كبيرة من السولار يجب توفيرها قبل بدء حصاد المحصول حتى لا ترتفع الأسعار أكثر مما هى عليه الآن، خصوصاً مع نشاط تجار السوق السوداء فى تلك الفترة من العام. اخبار متعلقة السولار يهدد «رغيف العيش فى خطر» نقص الوقود يهدد «موسم القمح» . . ومزارعون :«الحكومة رافعة إديها وهنحصده حتى لو حنرتكب جريمة » «التموين»: توفير حصص سولار للمزارعين خلال موسم الحصاد بالاتفاق مع البترول «رضا»: التجار يملأون خزانات أمام أعين الشرطة.. والسلاح الأبيض لغة طوابير السيدات