سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
لعنة «السولار» تغلق الطرق الرئيسية فى المحافظات.. وتهدد موسم القمح «عودة» يطالب «البترول» بضخ كميات إضافية لسوهاج بعد زيارة الرئيس.. وأهالى «العاشر» يكتشفون كميات من السولار ملقاة فى الصرف الصحى
أصابت أزمة الوقود المحافظات بشلل مرورى تام وتسببت فى قطع الطرق السريعة، فى الوقت الذى تفقد فيه الدكتور باسم عودة، وزير التموين، عدداً من محطات الوقود بمحافظة سوهاج، أمس، بعد يوم واحد من زيارة الرئيس مرسى للمحافظة، وقال الوزير إنه تم رصد المناطق التى تعانى من الأزمة لمطالبة وزارة البترول بضخ كميات إضافية لها، فيما أعلن مصدر مسئول بهيئة البترول عن ضخ 5 آلاف طن سولار إضافية بقيمة مليون جنيه فى مختلف المحافظات خلال أيام. فى الأقصر، قطع عشرات السائقين فى قرية الحميدات بإسنا طريق «مصر - أسوان الزراعى»، مهددين بالتصعيد وقطع السكك الحديدية والطرق الرئيسية إذا لم يتدخل المسئولون لتوفير السولار، وأشعل السائقون النار فى إطارات السيارات، ووقعت مشادات بين السائقين والأهالى. وفى البحر الأحمر، امتدت طوابير السيارات أمام محطات الوقود لمئات الأمتار فى مدن الغردقة، سفاجا، والقصير، وأثرت الأزمة على شركات السياحة والسفارى. وشهدت الفيوم ارتباكاً شديداً فى حركة المرور خاصة فى المنطقة المحيطة باستراحة المحافظ، بسبب الزحام أمام محطات الوقود. وفى القليوبية تسبب الزحام أمام المحطات فى إغلاق الطريق الزراعى بين بنها والقاهرة، ما تسبب فى ارتباك حركة المواصلات، وشهدت معظم مواقف المحافظة اشتباكات بين المواطنين والسائقين بسبب رفع أجرة الركوب، وطالب الدكتور عادل زايد محافظ القليوبية، المهندس أسامة كمال، وزير البترول، بزيادة كميات السولار والبنزين التى يتم ضخها لمحطات الوقود المنتشرة على طريق مصر الإسكندرية الزراعى لمواجهة الأزمة. وفى المنيا، تكدست السيارات أمام محطات الوقود وتوقفت حركة المرور على طريق «مصر - أسوان الزراعى»، فى الوقت الذى اكتشف فيه أهالى مدينة العاشر من رمضان كميات من السولار ملقاة فى بالوعات الصرف الصحى فى المنطقة الصناعية الثالثة، وحرروا محضراً بالواقعة. فيما تمكنت الإدارة العامة لمباحث التموين من ضبط 550 ألف لتر وقود مهرب للسوق السوداء أمس، وقال اللواء أحمد الموافى، مدير الإدارة العامة لمباحث التموين، إن عمليات تسريب الوقود بدأت تنحسر بسبب تشديد الرقابة على المحطات خلال الفترة الماضية. فى سياق متصل، أكد محمد برغش، وكيل مؤسسى حزب مصر الخضراء، تزايد مخاوف مزارعى القمح مع اقتراب موسم جمع وحصاد وتشوين القمح منتصف أبريل المقبل، محذراً من تفاقم الأزمة خلال موسم الحصاد فى ظل تراخى الحكومة عن حل الأزمة، موضحاً أن موسم القمح تأثر هذا العام كماً وكيفاً بسبب عدم قدرة المزارعين على رى محصولهم. وكذب «برغش» تصريحات الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء التى أكد فيها أن سبب الأزمة هو تخزين المزارعين للسولار. وحمّل محمد عبدالقادر، نقيب الفلاحين، الحكومة، مسئولية تلف محصول القمح هذا العام، مؤكداً أن الجمع والحصاد يحتاج لكميات كبيرة من السولار يجب توفيرها قبل بدء المحصول حتى لا ترتفع الأسعار أكثر مما هى عليه. على جانب آخر، أكد مصدر مسئول بهيئة البترول أن الهيئة تنتظر وصول باقى المخصصات المالية لشهر مارس الحالى، والتى تبلغ 700 مليون دولار، لسد احتياجات المواطنين من المنتجات البترولية السائلة فى السوق المحلية. وأكد المصدر فى تصريح خاص ل «الوطن» أن الهيئة توفر 40% من مخصصاتها المالية لدعم الطاقة منذ ارتفاع سعر الدولار فى السوق المحلية، مشيراً إلى أن هناك أزمة كبيرة فى تأخر وصول المخصصات المالية والتى تبلغ 1.3 مليار دولار شهرياً لدعم الوقود وتوفيره للمواطنين. وأشار إلى أنه سيتم حل الأزمة بنهاية الأسبوع الحالى، بعد الاستمرار فى ضخ 35 ألف طن يومياً، خاصة بعد توصيات وزير البترول بوقف ضخ السولار للصناعات كثيفة الاستهلاك غير المستحقة للدعم، مشيراًً إلى أن الوزارة أصدرت تعليمات لغرفة العمليات بهيئة البترول بأولوية السوق المحلية فى الحصول على السولار قبل القطاعات الاستهلاكية فى مصر.