دافع الدكتور طلعت عفيفي، وزير الأوقاف، عن سياسته داخل الوزارة، مؤكدا أنه ليس منطقيا استمرار النماذج التي عملت في ظل النظام السابق، وساعدته على الإفساد، مؤكدا أن التغيير كان ضروريا وطبيعيا في الأشخاص والسياسات، وليس عيبا أن نختلف حول طبيعة السياسات والبرامج أو الأشخاص التي نستعين بها. وأشار عفيفي، في تصريحات لمجلة الوزارة، إلى أنه لا يمكن لمسؤول أن ينفذ رؤيته في الإصلاح وتطوير منظومة العمل دون فريق معاون ينسجم معه ويساعده، لافتا إلى أنه لا يدعي أن كل القرارات التي اتخذت خلال الفترة التي تولي فيها المسؤولية كانت صائبة، مؤكدا أن هناك الأخطاء لم يحالفه التوفيق في اتخاذ القرارات الخاصة بها. وأوضح الوزير أنه لا يوجد ما يخفيه، قائلا "ليس على رأسنا بطحة كما يقال، ولسنا حريصين على كرسي أو منصب حتى نضطر للكذب أو نتستر على أخطاء، لم نسع إلى كرسي الوزارة وحتى الآن لا يزال هذا المنصب ليس مغنما، بل مسؤولية وأمانة ثقيلة ندعو الله أن يقوينا لحملها". وشدد على أنه لم يكن يوما منتميا لأي حزب أو تيار سياسي، ولن يكون، وسيظل معتزا بأزهريته، لافتا إلى أن أي وزير قبل الثورة كان يوقع على استمارة عضوية الحزب الوطني قبل أن يحلف اليمين، ليكون ولاءه للحزب، ولم يحدث هذا حاليا. وأكد عفيفي أن ما أثير حول لقاءه بالمهندس خيرت الشاطر، نائب المرشد، لمؤازرة الدعاة لحزب الحرية والعدالة في الانتخابات القادمة، لم يحدث على الإطلاق، مضيفا أنه لم يتلق أية توجيهات من أي جهة أو جماعة لتحديد الدعوة الإسلامية، ولن يقبل بمثل هذه التوجيهات إن حدثت، وقرار الوزارة تمليه علينا ضمائرنا ورؤيتنا الخالصة. وأشار عفيفي إلى أن ما قيل عن استعانته بالدكتور عبده مقلد، والدكتور جمال عبد الستار، والشيخ سلامة عبد القوي، لأنهم إخوان يعد افتراء وظلم، لافتا إلى أنه لا يوجد بين هؤلاء من له عضوية بمكتب الإرشاد، وأن الشيخ سلامة والدكتور عبده ليسا عضوين أساسا بجماعة الإخوان المسلمين، والدكتور جمال عضو عادي بالجماعة، ولا علاقة لذلك بوجوده في الوزارة ، فالدكتور جمال زاملني في كلية الدعوة عندما كنت أستاذا وعميدا لها وأعرفه جيدا، وعندما كلفت بمهمة الوزارة طلبت منه مساعدتي في العمل كزميل بعيدا عن كونه ينتمي للإخوان. من جانبها، اعترضت حركة أئمة بلا قيود ونقابة الأئمة المستقلة على تصريحات الوزير، مؤكدين أنها غير صحيحة، ومن غير اللائق أن يقدم الوزير تبريرات وليست حقائق. وقال محمد البسطويسي، نقيب الأئمة المستقلة، إن عفيفى يستخدم أسلوب المراوغة والمخادعة، فيسعين بكادر إخواني وإحدى حلقات الوصل بين الإخوان والوزارة، وهو الشيخ سلامة عبد القوي، ومع ذلك ينفي الوزير أنه من الإخوان أصلا، رغم أن سلامة اعترف أكثر من مرة أنه إخوان، كما أن الوزير يغفل أن جمال عبد الستار، عضو مجلس شورى الإخوان. وقال الشيخ محمد عبد الرحمن، وكيل أوقاف الجيزة سابقا وأحد المستبعدين من الوزارة، "حسبنا الله ونعم الوكيل في وزير الأوقاف، استبعدني دون إبداء أي أسباب، ولا توجد مخالفة واحدة ضدي، وذلك للاستعانة بالإخوان".