فى بداية التمكين للإخوان المسلمين فى مصر المحروسة حسب الخطة الموضوعة فى «البيت الأبيض الحرام» سخنت دماغ المهندس خيرت الشاطر وراح فاقع تصريح عنترى يهددنا فيه بالويل والثبور وعظائم الأمور، حيث قال لا فض فوه ما معناه «وانا حاطبّق الشريعة يعنى حاطبّق الشريعة»، ولو انتهت الأمور عند هذا الحد لهان الخطب، ولكن بعض الضفادع وصراصير الليل انطلقت من كل حدب وصوب تحاصر أسماعنا بنقيقها المزعج وكأنها «كانت فى جره وخرجت لبره»، صرصار يقول عن أقباط مصر، أصحاب البلد: - حنطبق الشريعة وإن ما كانش عاجبهم يسيبوا البلد ويهاجروا! وضفدع تانى يقول عن صناعة السياحة: - السايح اللى حييجى هنا بأدبه وحسب الشريعة الإسلامية أهلاً بيه، لكن السايح اللى حيخرج عن آداب الإسلام حيطلع تلاتة ديك أمه. ودكر خنفس يقول عن آثار الحضارة الفرعونية الخالدة: - هذه أصنام وسوف نحطمها كما سبق وحطمنا هبل واخواته! ويا ليت الأمور وقفت عند هذا الحد! لأ يا سيدى دا لسه يا ما فى الجراب يا حاوى. شخص وارث عن المرحوم والده تجارة العملة والدين أيضاً ولامم حواليه شوية ناس غلابة جعانين ومشغّلهم بأكلهم يا ولداه، وكل كام يوم يكون كاتب سيناريو ينفذه بالغلابة دول مستغلاً عدم وجود دولة بعد إزاحة حسنى مبارك وعصابته المجرمة، يقوم هذا الوارث التافه يتعازم من الهوا ويروح فاقع تصريح معناه أنه سيقوم بهدم أضرحة آل البيت التى تزين مصر المحروسة وتستقر فى قلوب أهلها الطيبين. - طيب ليه يا أستاذ سخام؟ يقول لك: - دى أصنام ووجودها حرام. وفى هذا الصدد قال لى الواد ميشو: يا رب يا عم أحمد شيطانه يكبّر المسائل فى دماغه ويسخن وياخد بعضه ويروح على سيدنا الحسين أو أم هاشم عشان ينفذ وعيده وتهديده ونخلص منه ونشوف غيره بقى. ضحكت وقلت للواد ميشو: - إنت اهبل ياد؟ ضحك وقال لى: - آه.. ليه؟ - قلت له: ده بق بس، إنما ساعة الجد حيخلع زى ما عملها يوم علقة إسكندرية، فاكر علقة إسكندرية؟ ضحك تانى وقال: - أنا مش فاكر من يوم إسكندرية إلا حفلة الوداع وأصوات المئات وهى تغنى: مع السلامة.. مع السلامة.. مع السلامة يا ولاد الوسخة فاكر يا عم أحمد. ضحكت وقلت له: - وهىّ دى تتنسى؟ فاكر انت التفاصيل يا ميشو؟! قال لى: - أيوه فاكر.. وعلى رأيك وهىّ دى تتنسى؟ قلت له: - طب الزعيم الوارث كان فين ساعتها؟ ضحك وقال لى: - الله أعلم، إنما إحنا عرفنا إنه خلع من مشوار إسكندرية وساب الغلابة دول يرتكبوا حماقتهم العظمى ويروحوا عشان يأدبوا إسكندرية كما أعلن زعيمهم الهمام. قلت له: - طب ما قالش إيه السبب فى عدم سفره معاهم إلى الإسكندرية؟! ضحك وقال لى: - تصدق أنا كنت ناسى الحكاية دى. قلت له: - ودى تتنسى برضه؟ وللموضوع بقية..