بحث الدكتور محمد البرادعى، وكيل مؤسسى حزب الدستور، مع حمدين صباحى، المرشح الحائز على المركز الثالث فى السباق الرئاسى، مساء أمس الأول، إمكانيات التنسيق بين القوى السياسية والوطنية الثورية والمدنية لتأسيس تيار شعبى واسع يوحد الجهود لبناء حركة تستكمل الثورة وتحقق أهدافها فى «العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية والاستقلال الوطنى». وذكر بيان صادر عن حملة حمدين، أن الاثنين التقيا، بحضور كل من جمال فهمى، وكيل نقابة الصحفيين، وإبراهيم عيسى، رئيس تحرير جريدة «التحرير»، وأن الحوار تناول الموقف من قانون العزل السياسى، الذى تصدر المحكمة الدستورية حكمها بشأنه غداً، والمشكلات الحالية التى تواجه تشكيل اللجنة التأسيسية للدستور، وأهم القضايا والبنود والحقوق التى يجب أن يشملها الدستور الجديد للبلاد. وقال فهمى، فى تصريحات خاصة ل«الوطن» إن الجلسة تطرقت إلى أزمة الدستور الجديد، خاصة بعد تفاقم أزمة اللجنة التأسيسية وانسحاب قوى ليبرالية منها، مما يؤكد عبارة البرادعى «أن مصر ربما تدخل نفقاً مظلماً بسبب الدستور». وأوضح أن الثنائى اتفقا على أن خيارى جولة الإعادة الرئاسية خطيران، حسب وصفه، ولا يعبران عن الدولة المصرية الطامحة لتحقيق مطالب الثورة، وأن كليهما، لم يحصلا على أغلبية فى الجولة الأولى، وعليه فإن وصول أحدهما لمقعد الرئيس سيسبب متاعب. وكشف فهمى أن صباحى والبرادعى ينتظران حكم المحكمة الدستورية غداً بشأن قانون العزل باهتمام بالغ، واتفقا على أن عزل المرشح أحمد شفيق سيعيد الثورة إلى مسارها، وأن المماطلة فى الفصل فى العزل أو الحكم بعدم دستوريته سيلقى بنا لمصير مجهول، على حد قوله.