اتفق عدد من نواب مجلس الشعب "القوى الليبرالية" على الانسحاب الجماعي من الاجتماع المشترك لأعضاء مجلسي الشعب والشورى لانتخاب أعضاء لجنة المائة في الجمعية التأسيسية، اعتراضًا منهم على النسبة التي حصل عليها الإسلاميون في تشكيل الجمعية. وأكد النائب المستقل يوسف البدري، أن الانسحاب هو الحل الأمثل أمام ما أسماه ب"مهزلة" الأغلبية من التيار الديني بالاستحواذ على كل ما تصل إليه أيديهم، مستنكرًا الاجتزاء من حصة القوى السياسية الليبرالية لصالح الكنيسة والأزهر، وحزب الوسط الإسلامي بحجة أنه أمر لا يليق أن يحدث في مصر بعد الثورة. وكشف النائب الوفدي إبراهيم عماشة، عن نيته الانسحاب بالمخالفة لقرار حزب الوفد، ورئيسه السيد البدوى لاعتراضه على تصرفات حزبي الحرية والعدالة والنور تجاه الأقلية من التيار الليبرالي. ودعا عماشة نواب الإخوان والسلفيين بالعمل بالقرآن الكريم، بأن يؤثرون على أنفسهم ولو بهم خصاصة، لافتًا إلى وجود مشاورات مع زملائه الوفديين لانسحابهم فور البدء في عملية التصويت. كما أكد أنه لم يأخذ برأي رئيس الحزب في قرار انسحابه بتأكيده أن قراره شخصي، وليس له علاقة بالوفد. وقال د.أحمد سعيد رئيس حزب المصريين الاحرار "إن القوى الاسلامية أصرت على الحصول على النسبة الأكبر فى تشكيل التاسيسية وهو أمر مرفوض، وبالتالي كان موقفنا هو الانسحاب من هذا الاجتماع .