نقيب البيطرين السابق: نصدر جلود الحمير للصين ولحومها تذهب لبطون المصريين

طالب الدكتور سامي طه، نقيب الأطباء البيطرين السابق، بوقف تصدير جلود الحمير من مصر إلي الصين، وقال إنه هذا أمر حتمي حتى لا يتم تسريب لحموها إلي السوق المصري، وإذا سمحت الحكومة بتصديره عليها أن تصدر الحمير حية "بحاله" ويتصرفوا هم فيها بالذبح في بلادهم، لأانه لو تم تصدير الجلود فأين اللحمة.
وقال "سامي"، في تصريح ل"الوطن"، كانت ذبح الحمير حوادث نادرة من قبل، وتحولت في الآونة الأخيرة إلي ظاهرة، ويطلبوها بأسعار مرتفعة، وانتشرت منذ 3 سنوات فقط في مصر تجارة وصناعة و تصدير اسمها ذبح وسلخ وتصنيع الحمير، ولضعف الرقابة فإن جلود الحمير تأخذ مسار التصنيع والتصدير، أم لحومها يدخل بعضها بطون المصريين، وليست في صورة لحوم لدى الجزار، خاصة مع اختلاف ثقافة المصريين والأقبال علي تناول اللحوم المصنعة "المفرومة والشاورما والكريب" ويمكن أن تأكل لحوم حمير دون أن تدري خاصة وأن التوابل تقوم بدورها في هذا الأمر.
وأكد علي أن قانون الزراعة في مصر، الخاص بالمجازر والطب البيطري، لا يسمح بذبح أي حيوانات إلا الحيوانات الحلال أكلها ، فأين تذبح هذه الحمير، ومن الذي سمح بذبحها، ثم أين تذهب اللحوم أذا كنا نصدر الجلود، وخاصة أن ما يتم ضبطه محدود بالمقارنة بما يتم تصديره من الجلود.
وأضاف : "إذا كانت الصين عاجبها جلود الحمير، يأخذوا سفينة محملة بالحمير الحية ويذبحوها هم في بلادهم ويتصرفون في لحومها يأكلوها أو يتخلصوا منها بطريقتهم"، ولكن يجب أن يمنع تماما تصدير جلود الحمير، متسائلا: "ذه الجلود فأين اللحمة؟".
وأشار إلي أننا لدينا وزارات وجهات مسؤولة عن التصدير مثل المالية والصناعة والجمارك، وغرفة صناعة الجلود وغيرها، ونجد الأمر يتسع، ولا نجد من يمنع تصدير الجلود التى تتم على مرأي ومسمع من هذه الوزارات.