أغلق صباح اليوم، الضباط والأمناء والأفراد العاملين بمركزي شرطة قويسنا وشبين الكوم بمحافظة المنوفية، أبواب المركزين ووضعوا الحواجز الأمنية أمامهما، وأعلنوا إضرابا مفتوحا عن العمل واعتصاما أمام أقسام الشرطة، احتجاجا على سياسات وزير الداخلية، اللواء محمد إبراهيم، مطالبين بإقالته من منصبه. وأكد المحتجون أن اللواء محمد إبراهيم جاء لتمكين جماعة الإخوان من جهاز الشرطة، لذلك يصر عليه رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة، رغم الاعتراضات والمطالب برحيله، مؤكدين رفضهم للسياسات التي انتهجتها الوزارة في الفترة الأخيرة، والتي جعلت رجال الشرطة في مواجهات مستمرة ومتكررة مع المتظاهرين، رافعين لافتات دونوا عليها عبارات تعبر عن مطالبهم مثل "الشرطة والشعب يد واحدة"، و"لا لتسييس الداخلية"، و"القسم مغلق لحين إقالة الوزير". وكشف عدد من الأفراد بقسم شرطة شبين الكوم أن الشرطة تتحمل كل أخطاء النظام الحاكم، بلا أي ذنب، ومهمتها الوحيدة هي الحفاظ على الأمن وحماية المجتمع من الخارجين عن القانون والبلطجية، إلا أن النظام الحاكم يستخدم الشرطة لحل مشاكله مع معارضيه في الشارع السياسي، وهو ما يعترضون عليه. وأضافوا أن أهم المطالب هي إقالة وزير الداخلية الحالي، وعدم الزج بالشرطة في السياسة، واقتصار دورها على حفظ أمن الشارع والمواطن، وليس أمن وحماية النظام، وكذلك المطلب الخاص بقانون حماية ضباط وأفراد الشرطة في مواجهة البلطجة والانفلات الأمني، وكذلك التسليح بما يتناسب مع الظروف الراهنة، والرعاية الاجتماعية والصحية لأفراد الشرطة أسوة بمعظم قطاعات الدولة. وصرح السيد عمرو، أمين شرطة بقسم شرطة شبين الكوم، أنه عندما وقع ضحايا من جماعة الإخوان خرج ليتحدث عنهم وعن رعاية أسرهم، وتساءل "أين حقوق ال180 شهيد من ضباط وأفراد الشرطة". وأوضح آخر، رفض ذكر اسمه، أن الضباط والأمناء والأفراد أعلنوا إضرابهم عن العمل، اعتراضا على الظلم الواقع على رجال الشرطة في الشارع، والتضحية بهم ككبش فداء للنظام، وتحمل جميع الأخطاء، وإخلاء مسؤولية القيادة السياسية، مطالبا بالرأفة برجال الشرطة.