حذر مجتمع الأعمال من تزايد وتيرة العنف فى الشارع، الأمر الذى يلقى بظلاله على المناخ العام، مما يؤثر سلباً على الاقتصاد المصرى داخلياً ويزيد من تخوفات العالم الخارجى من التفكير فى ضخ استثمارات فى السوق المصرية ويصل بالبلد إلى كارثة لن يستطيع أحد احتواءها. قال المهندس حسين صبور، رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين، إن الوضع الأمنى فى مصر وصل إلى مرحلة خطيرة، وإذا لم تتصدَّ الدولة ومؤسساتها لعمليات العنف المنظمة من قِبل البعض ضد المنشآت العامة والخاصة، مثل جريدتى «الوفد» و«الوطن» فهذا يؤدى لمزيد من التدهور. وأكد «صبور» أن استمرار الأوضاع السياسية على هذا النحو يمثل تهديداً كبيراً للمواطنين العاديين ورجال الأعمال، لافتاً إلى وجود حالة من التخوف والاستياء بين العاملين بمجتمع الأعمال من استمرار هذه الفوضى، وبدأ عدد ليس بقليل فى التفكير فى الهروب إلى أسواق أكثر أمناً، مشيراً إلى أن استمرار الأوضاع على هذا النحو هو بداية لثورة الجياع فى ظل توقف حركة الإنتاج. من جانبه، حذر الدكتور محرم هلال، نائب رئيس الاتحاد العام لجمعية المستثمرين، من مغبة الأحداث الحالية على الاستثمارات المصرية أو المحلية، مضيفاً: كيف نسعى إلى جذب استثمارات جديدة فى الوقت الذى تتعرض فيه الاستثمارات الحالية إلى خطر استمرارها فى السوق المحلية فى ظل الأوضاع الأمنية المتدهورة خلال الفترة الراهنة؟. وقال محمد المصرى، نائب رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية، إن قطاعاً كبيراً من مجتمع الأعمال تسيطر عليه حالة الخوف من زيادة الإضرابات العمالية، بالإضافة إلى حالة الفوضى الأمنية التى تؤثر على المصانع والتجماعات الصناعية، لافتاً إلى أن 60% من الشركات تعانى التعثر المالى نتيجة تكبدها لخسائر كبيرة بسبب الأوضاع الاقتصادية السيئة التى تمر بها البلاد.