أكدت حكمت علي أحمد، أمينة المرأة لحركة "مصر الأفضل" بإقليم القناة، أن يوم المرأة العالمي يأتي هذا العام في لحظة قاسية من لحظات التاريخ الوطني ومسار الحركة النسائية، ليشهد على نضال النساء المصريات من أجل تحقيق مطالب الثورة المجيدة وإعلاء قيم العدالة والمساواة والحرية والكرامة، جاء ذلك أثناء عقد اجتماع ظهر اليوم بمقر الحركة بمحافظة الإسماعيلية، وبمشاركة عدد كبير من أعضاء الحركة بإقليم القناة . وأضافت حكمت أن النساء المصريات، وللعام الثالث على التوالي منذ انطلاق الثورة المصرية، ما زلن عاجزات عن الاحتفال بما حققنه من إنجازات في ظل ما يعانيه أبناء وبنات وطننا الغالي من استمرار سياسات القمع والقهر والعدوان . وأشارت إلى أنه مازال هناك إصرار وأن نساء مصر عازمات على المضي قدماً في نضالهن الوطني من أجل تحقيق مطالب الثورة وبناء وطن يليق بهن ويليقن به. ودارت المناقشة حول التحديات التي تواجهها المراة، حيث أن يوم المرأة العالمي في مارس 2011 وجدن أنفسهن تحت حكم العسكر بعد ما نجحن مع شباب الثورة في إسقاط مبارك واستمر نضالهن رغم ما تعرضن له من قمع وقهر وعدوان، وتركز نضالهن وقتها على مقاومة الاستبداد العسكري الذي ظهرت أولى انتهاكاته بالاعتداء على النساء. وأضافت: "ثم جاء يوم المرأة العالمي في مارس 2012 ونحن في خضم معركتنا مع النظام الجديد، الذي شهد تحالفاً بين الحكم العسكري وقوى الإسلام السياسي، والتي اتضحت من خلال أداء البرلمان الذي جاء بتمثيله البائس الهزيل للنساء وغير معبر عن مصالح النساء المصريات السياسية والاجتماعية والاقتصادية، بل سعى البرلمان لانتزاع بعض ما اكتسبته النساء المصريات من حقوق نتاج عقود من الكفاح والنضال، فدخلنا في معارك قانونية لمنع أي محاولة لانتزاع أي حق من حقوق المرأة المصرية، وتواصل نضالنا في فترة كتابة دستور مصر الجديد، وذلك رغم إقصاؤنا واستبعاد النساء ذوات الخبرة والكفاءة عن لجنة صياغة الدستور، ومع ذلك طرحنا رؤيتنا فتم تجاهل كل ما طرحناه من مقترحات بمواد تحفظ حقوق النساء وكافة الفئات الضعيفة والمهمشة، إذ نجح البرلمان المعيب في استبعاد هؤلاء النساء مع من تم استبعادهم وإقصاؤهم من ممثلي المجتمع المصري على تنوعه، ليخرج الدستور معيباً معبرا عن فئة بعينها" وأوضحت حكمت: "وها هو يأتي يوم المرأة العالمي هذا العام، وقد تخلصنا من الحكم العسكري لنقع تحت حكم النظام الحالي الذي لم يحقق مطالب الثورة، فلا عيش رأينا، حيث يتم الآن تقنين حصة كل مواطن في الخبز، ولا عدالة اجتماعية رأينا، ولا حرية ولا كرامة إنسانية وجدنا، بل ها نحن نشهد هذه الأيام قمعاً وقتلاً وعدواناً، كما نشهد تحالفاً جديداً بين الإخوان والداخلية التي زادت انتهاكاتها إلى حد استهداف النشطاء بالخطف والتعذيب والقتل والتحرش، وها نحن الآن نجد أنفسنا مضطرين، نساءاً ورجالاً، إلى تشكيل مجموعات لمواجهة العنف الجسدي الممنهج، وفضح تلك الجرائم" . وأكدت حكمت أنه بحلول يوم المرأة العالمي هذا العام، اكتسبت المرأة خبرات في النضال السلمي والمواجهة القانونية والثقة في قضيتها، مع إصرارها على تحقيق أهداف الثورة، واختتمت قائلة: "لو كانت الأكفان ثمناً للحرية فنحن جاهزون بها" .