شهدت قرية «الحكمة» بوادى النقرة، بمركز نصر النوبة، أمس الأول مصرع وإصابة 15 إثر اشتباكات بالأسلحة النارية لمدة 6 ساعات بين عائلتين، انتهت بنجاح قوات الأمن فى السيطرة على الموقف بعد أن أقامت حاجزاً أمنياً بين الطرفين. كان اللواء حسن محمد حسن، مساعد أول وزير الداخلية مدير أمن أسوان، تلقى إخطاراً من مأمور مركز نصر النوبة، بوقوع مشاجرة بالأسلحة النارية بين عائلات، وقبائل (السمطا والعباسيين) بقرية «الحكمة» التابعة لوادى النقرة بنصر النوبة، وذلك لخلافات على الأراضى الزراعية، بعد أن بدأت بمشادات كلامية، وتطورت إلى اشتباكات بالأسلحة النارية واستخدام الشوم والعصى والأحجار فى اشتباكات أشبه بالمعركة الحربية. أسفرت المعركة عن مصرع 12 بطلقات نارية، وهم: ماهر إبراهيم عواد 35 سنة، وزكريا أحمد أمين 32 سنة، ومبارك إبراهيم أحمد 30 سنة، وإبراهيم عبدالراضى 25 سنة، وحسن على محمد إبراهيم، ومحمد محمود قناوى 45 سنة، و6 أشخاص آخرين لم يستدل حتى الآن على هويتهم، وجار نقلهم إلى مشرحة كوم أمبو العمومية. كما أسفرت عن إصابة 3 وهم: محمد إبراهيم عواد 44 سنة، ومحمد بكر شيبة 21 سنة، وعادل إبراهيم عبدالرحمن 25 سنة، بطلقات نارية متفرقة فى الجسد، نُقلوا على أثرها إلى مستشفى أسوان التعليمى. وأكد اللواء مصطفى السيد محافظ أسوان ل«الوطن» أن المشكلة الأساسية والاشتباكات بين أبناء «السمطا»، وغيرهم، والتى أسفرت عن مصرع 12 قتيلاً، وإصابة ثلاثة، إنما هى خلافات على أراضى ملك الدولة، وأن مساحة الأراضى محل النزاع هى عبارة عن 270 فداناً بجوار قرية «الحكمة» بوادى النقرة. وأضاف أن أسوان حالتها الأمنية مثلها مثل باقى محافظات مصر، فهى مليئة بالأسلحة النارية المختلفة، والمنتشرة فى مراكز أسوان الخمسة، والأمن يحاول ضبط الأمور بحكمة. وقال اللواء حسن محمد حسن، مساعد أول وزير الداخلية مدير أمن أسوان إن الأرض محل النزاع تقع فى منطقة جبلية وصحراوية خارج نطاق التأمين، وإن قوات الأمن تكثف من وجودها الأمنى حول المنطقة أمام قرية الحكمة بوادى العلاقى. وأضاف أن حوالى 500 من قوات الأمن تشارك فى فض الاشتباكات بين الأطراف منذ أمس الأول تحت قيادته، وتم فرض كردون أمنى وتطويق الجبل حتى لا تقع اشتباكات جديدة. وأكد أن الأمن سيضرب بيد من حديد على كل خارج عن القانون خاصة فى هذه الفترة التى تحتاج إلى القوة والصرامة للعبور إلى بر الأمان.