اتسعت دائرة الغضب بين جنود الأمن المركزي بالدقهلية، وامتدت إلى أقسام الشرطة بعدما أعلن أمناء الشرطة، تضامنهم الكامل مع ضباط وأفراد الأمن المركزي في مطالبهم، وأعلنوا رفضهم حبس سائق السيارة المدرعة الرقيب محمد داوود صديق "قائد السيارة المدرعة المتهم بدهس شهيد المنصورة" في أحداث يوم الجمعة الماضية 15 يومًا على ذمة التحقيقات. وأضرب أمناء الشرطة عن العمل اليوم في مراكز وأقسام الشرطة، وأغلقوا مديرية أمن الدقهلية، وتظاهر عدد كبير من الأمناء والضباط أمام مجمع المحاكم بالمنصورة أثناء عرض المتهم على نيابة جنوبالمنصورة الكلية؛ للنظر في أمر حبس المتهم وطالبوا بإخلاء سبيله فورا دون تأخير وألا يكون القضاء ضدهم. وحذر الضباط المشاركون في الإضراب من غضب الجنود بعدما حاول عدد من الأمناء وأفراد الأمن المركزي الغاضبين بمعسكر قوات الأمن المركزي بمنطقة المجزر بالمنصورة إشعال النيران بسجن المنصورة العسكري، وأكدوا أن تدخل عدد من العقلاء وتهدئة زملائهم والسيطرة عليهم، هذه المرة لا يمكن أن يتكرر كل مرة، فقد تمكنوا من تحطيم مكتب مديرة إدارة قوات الأمن المركزي، وحاولوا إشعال النار فيه. وأصيب خلال محاولات التهدئة 6 من جنود الأمن المركزي بعد أن حاول بعضهم إشعال النار في المعسكر إلا أن بعض زملائهم، اعترضوا عليهم وفتحوا طفايات الحريق على بعضهم البعض ما أصابهم بالاختناقات. واستقبلت مستشفى المنصورة الدولي 6 إصابات باختناقات، لكل من "عاطف عيد عبد الحي 22 عاما، ومحمود سمير الدسوقي 22 عاما، وإبراهيم البيلي محمد 20 عاما، وأحمد سعيد عواد 21 عاما، وأحمد سالم سليم 22 عاما، وأحمد أبو المعاطي إسماعيل 21 عاما"، وتم علاجهم جميعا وخرجوا من المستشفى. وعبر أحد الجنود عن استيائه الشديد، بعد نقل أحد الجنود في صندوق سيارة نقل لإسعافه، ونقل ثلاثة آخرين بواسطة أهالي المنطقة، بينما نقلت سيارة إسعاف الخامس، وبوكس شرطة نقل السادس. ووقعت مناوشات كلامية بين داعين للاعتصام، وقطعوا شارع عبدالسلام عارف، أمام حركة مرور السيارات من أمام المعسكر مباشرة، وتدخل زملاؤهم الرافضون للاعتصام وفتحوا الطريق مرة أخرى. من ناحية أخرى، واصل الأفراد، اعتصامهم، وامتنعوا عن نزول الخدمات لليوم الثاني على التوالي، وانسحبت التشكيلات المتمركزة أمام مبنى مديرية الأمن القديم والجديد بشارع البحر. وأكد مصدر أمني رفض ذكر اسمه أن الأمناء حاولوا إحراق السجن العسكري نتيجة حالة الاحتقان الموجودة بعد حبس زميلهم بالإضافة إلى دخولهم في إضراب عن العمل منذ أمس. وأضاف أن اللواء سامى الميهي، مدير أمن الدقهلية، اتصل باللواء عبدالباسط العزازي، مدير قطاع الأمن المركزي بشرق الدلتا لإقناعه بالذهاب الى المعسكر وتهدئة الاوضاع إلا انة ابلغة بان الظروف الراهنة لا تسمح بالحديث معهم أبدا.