أعادت منظمة "اليونسكو" التابعة للأمم المتحدة، نشر فيديو لإعلان ألماني، تظهر فيه فتاة شقراء الشعر ترتدي الحجاب، على مواقع الإنترنت عقب تزايد حالات التمييز ضد النساء المسلمات في ألمانيا. ويهدف الفيديو الإعلاني إلى تشجيع المواطنين في ألمانيا على التأقلم، والتكيف مع هذا الاختلاف، حيث يدوم الإعلان 18 ثانية، حسبما ذكر موقع "روسيا اليوم". وكان فيديو الإعلان نُشر لأول مرة عام 2011، ولكن أعيد طرحه من جديد، ما أثار غضب بعض النشطاء على مواقع الانترنت. يظهر الفيديو بالنص القائل: "النساء التركيات يرتدين الحجاب"، حيث تظهر امرأة شقراء الشعر في الإعلان لتستدير، وتقول :"أنا أيضًا.. جميلة، استمتع بالاختلاف، وابدأ بالتسامح". وعلى الرغم من أن الفكرة ليست بجديدة، عبر أحد المستخدمين عن رفضه لهذا الفيديو بوصفه له على موقع تويتر بأنه "دعاية معادية للألمان". وأعيد نشر هذه الحملة الإعلانية في أعقاب زيادة حالات التمييز ضد النساء المسلمات اللاتي يرتدين الحجاب والنقاب في الأماكن العامة، كما طردت بلدية مدينة ألمانية قبل أقل من شهرين، امرأة محجبة من يوم عملها الأول لرفضها نزع الحجاب. وفي شهر يوليو الماضي، نالت امرأة مسلمة في ألمانيا الحق في ارتداء الحجاب خلال وقت العمل، بعد أن قضت المحكمة بذلك لعدم وجود أساس قانوني في ولاية "بافاريا"، يمنعها من ارتداء الحجاب. كما قام صاحب مطعم في شمال ألمانيا بطرد امرأة مسلمة الأسبوع الماضي، لرفضها خلع النقاب، الأمر الذي أثار ضجيجا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي. هذا وارتفعت حدة التوتر بين المواطنين الألمان والمهاجرين المسلمين، خاصة بعد استقبال العاصمة برلين لأكثر من مليون لاجئ خلال العام الماضي، ومعظمهم كانوا من سوريا. وأظهر استطلاع الشهر الماضي، أن 30% من الألمان يريدون منع النقاب والبرقع في الأماكن العامة، في حين أن 51% يرغبون بحظر ارتدائه نهائيًا. ويذكر أن حزب المستشارة "أنجيلا ميركل"، كان قد فرض حظر ارتداء البرقع في الأماكن العامة، مشيرًا إلى أن النقاب لا يساعد المسلمين على الاندماج في المجتمع الألماني.