استفحلت أزمات نقص الخدمات فى معظم محافظات الجمهورية، فبعد أزمة نقص السولار والبنزين، والبوتاجاز، تواجه محافظة مطروح كارثة حقيقية، بعد نفاد الاحتياطى الاستراتيجى من مياه الشرب، ما دعا الدكتور كمال الجنزورى، رئيس مجلس الوزراء، لعقد اجتماع عاجل غداً، لبحث الأزمة وإنقاذ مطروح من العطش. وبدأت الأزمة منذ عدة أيام، لكن المياه انقطعت تماماً فى عدد من أحياء مرسى مطروح، منها حى الشروق فى الكيلو 7 والكيلو 4 وعزبة السلام وعزبة العجارمة، والسنوسية، والشيخ صافى، وعزبة كفرالشيخ وأحياء محدودى الدخل، ومساكن حسن علام، ومناطق علم الروم، ووسط مدينة مرسى مطروح. واضطر الأهالى إلى شراء مياه الشرب التى ارتفعت أسعارها بشكل كبير، وتراوحت أسعار سيارات فنطاس المياه ما بين 70 و150 جنيهاً، وبلغ سعر برميل المياه 10 جنيهات، وتحولت المياه إلى عملة نادرة يبحث عنها الأهالى بشغف، لدرجة ظهور سوق سوداء لبيع مياه الشرب. وأكد اللواء شريف فارس، رئيس شركة مياه الشرب فى مطروح، أن هناك أزمة حقيقية فى مياه الشرب على مستوى المحافظة، وأن مخزون المياه لا يكفى سوى يوم واحد، وقال: «السبب الرئيسى فى الأزمة هو تعديات المزارعين على ترعة الحمام، المصدر الرئيسى لمياه الشرب فى المحافظة، مما تسبب فى انخفاض منسوب المياه فى الترعة، بما لا يسمح برفعها»، مشيراً إلى أن خزانات المياه الاحتياطية التابعة لشركة المياه لا يوجد بها سوى 24 ألف متر من إجمالى 120 ألف متر مكعب، سعة تلك الخزانات. وأضاف أن «المياه لم تصل إلى الترعة منذ 3 أيام».