سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«المنصورة» تنتفض: 3 مسيرات.. و«6 أبريل» تلقى «أكياس الدم» على مديرية الأمن المئات يطالبون بمحاكمة مرسى والإخوان ووزير الداخلية.. وتفويض الجيش لإدارة البلاد
انتفض أهالى المنصورة أمس الأول احتجاجاً على تواصل أعمال العنف ضد المتظاهرين من قبل جنود الأمن المركزى وميليشيات جماعة الإخوان المسلمين، ونظم الأهالى والطلاب مسيرات ووقفات احتجاجية رفعت 5 مطالب، هى: إسقاط النظام، ومحاكمة الرئيس محمد مرسى بنفس التهم التى يحاكم بها الرئيس المخلوع حسنى مبارك، وحل جماعة الإخوان، وحزب الحرية والعدالة، ومحاكمة رموز الجماعة بتهم إفساد الحياة السياسية والتدخل فى إدارة شئون البلاد بدون وجه حق، ومحاكمة وزير الداخلية، اللواء محمد إبراهيم، وتفويض القوات المسلحة بإدارة شئون البلاد. وانطلقت أولى الفعاليات من أمام جامعة المنصورة، وتحرك مئات الطلاب فى مسيرة حاشدة جابت شوارع المدينة، وانضم لها أعضاء حزب الدستور والتيار الشعبى المصرى وبعض أعضاء حركة شباب 6 أبريل، وانطلقت فى شوارع المدينة حتى استقرت أمام مبنى محافظة الدقهلية. وتساءل محمد البهواشى، طالب بكلية التجارة: ما الذى ينتظره رئيس الجمهورية أن يحدث حتى يخضع لرغبة الشعب المصرى؟ فالدماء سالت، والشرطة عادت تمارس سياستها التى كانت عليها قبل الثورة، ولا نزال نعانى من الفساد وتدهور المعيشة، وأضاف قائلا: «لذلك قررنا النزول والتظاهر حتى إسقاط النظام الذى أغلق عينيه وأذنيه عن مطالب شعبه». وأكدت «هبة محمد»، طالبة بكلية التجارة، ضرورة رحيل النظام ومحاكمة رئيسه، ورموز جماعة الإخوان، وقالت إن: التهم الموجهة لرموز النظام السابق تقل كثيراً عن التى يجب محاكمة مرسى ورجاله عليها، وخاصة وزير داخليته الذى أعاد الدماء إلى الشارع مرة أخرى، بالإضافة لعمليات سحل ودهس المتظاهرين. كما نظم شباب حركة 6 أبريل وبعض الشباب المستقلين بالمنصورة مسيرة ثانية انتهت أمام مبنى مديرية أمن الدقهلية، وألقى المحتجون خلالها أكياس الدم على مبنى المديرية للتعبير عن رفضهم لممارسات وزارة الداخلية. وقال أحمد عبدالستار، أحد أعضاء حركة 6 أبريل بالمنصورة: من حقنا الاعتراض على نظام حكم قمعى يمارس الديكتاتورية فى التعامل مع المواطنين، ويرفض الانصياع لطلباتهم، ويدهس أصدقاءنا وزملاءنا تحت عجلات مدرعات الشرطة، بالإضافة للعودة مرة أخرى لاقتحام المقرات الحزبية، وتعقب المتظاهرين فى الشوارع. من جهته، قال حسين عبدالرحيم، طالب بكلية الهندسة: أنا تعرضت للسحل والضرب وأصبت بكسر فى ذراعى اليمنى وجرح قطعى فى رأسى علشان نزلت المظاهرات لمدة 5 أيام فقط، وأضاف: «عندما كنت أشارك فى مظاهرات حركة 6 أبريل أيام مبارك، لم أكن أتعرض لما شهدته على مدار الأيام الماضية». وفى فعالية ثالثة، تظاهر مئات المواطنين أمام مبنى محافظة الدقهلية للمطالبة بالقصاص للشهداء ومحاكمة رموز النظام الحالى، وتفويض القوات المسلحة بإدارة شئون البلاد، مبررين ذلك ب«الحالة السيئة التى تعيشها مصر الآن من فوضى وفساد سياسى وتدهور اقتصادى». وقال صالح سويلم (67 سنة) فى تصريحات ل«الوطن»: «الناس مش لاقيه تاكل، وكل حاجة غليت، والشباب بتموت فى الشوارع، وكل ده ومرسى ساكت، يبقى لازم يمشى». وأوضح أنه صوّت فى انتخابات الرئاسة لصالح مرسى، لكنه الآن فقد كل الآمال والثقة التى أولاها له لتحقيق التغيير والإصلاح، بسبب اكتفاء مرسى بتمكين رموز جماعته ووضعهم فى المناصب العليا والقيادية. وأضاف: «الجيش لازم ينزل لأن البلد بتضيع، والحال بيسوء كل يوم عن اللى قبله»، مشيراً إلى أنه قرر توثيق توكيل للفريق عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع لتفويضه لإدارة شئون البلاد.