قال أبو العز الحريري، عضو مجلس الشعب السابق، والقيادي بالجمعية الوطنية للتغيير، إن فكرة جمع التوكيلات والتوقيعات من الشعب، هي خطوة لنقل الشعب من حاجز الصمت إلى خط التحول الديمقراطي والحرية، مشيرا إلى أن الشعب المصري الآن لا يحتاج لجمع توقيعات لإثبات شرعيته في مواجهة النظام، لأن ثورة 25 يناير فتحت الباب للجميع للدفاع عن حقه الديمقراطي بالتظاهر والاعتصام والعصيان المدني. وأضاف الحريري، في تصريح ل"الوطن"، أن دعوة الجمعية الوطنية للتغيير لجمع التوقيعات في عام 2010، لإجبار نظام الرئيس السابق، حسني مبارك على التعديلات الدستورية، وضمانات لنزاهة العملية الانتخابية لانتخاب رئيس مدني حقيقي لأول مرة، وقيادة مصر نحو تحول ديموقراطي حقيقي. كما أشار إلى أن الفكرة استمدت من ثورة 1919، عندما اجتمع الشعب المصري على كلمة رجل واحد لإثبات شرعيته وتخليصه من المحتل الإنجليزي وقتها، قائلا "إن دعوة الجمعية الوطنية للتغيير في عام 2010 لجمع توكيلات، كان هدفها الأكبر هو خروج المواطن من حاجز الصمت إلى طريق الديمقراطية، وأن يكون للشعب صفة وشرعية وقتها للمواجهة، وتخليص نفسه من المحتل الإنجليزي وقتها وهو حسني مبارك وأعوانه". وفيما يتعلق بجمع شعب بورسعيد توكيلات للجيش لإدارة شؤون البلاد، قال الحريري إن من يوكل الجيش لإدارة شؤون البلاد في تلك الفترة التي انهارت فيه الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية، هم الإخوان والسلفيين لسوء إدارتهم للبلاد، وهو ما يعتبر جريمة في حق الوطن، وذلك بعد تواطؤهم مع مجلس عسكر مبارك، وتسليمهم السلطة فكانت النتيجة انهيار تام في مؤسسات الدولة. وأوضح أن بورسعيد مدينة مجروحة لما وقع عليها من ظلم وسقوط العشرات من الشهداء، بالإضافة إلى أعداد من المصابين يصارعون الموت، وقد يلقوا وجه ربهم بعد أيام، لجريمة ارتكبها النظام الحالي في حقهم.