أكد د.عبد الجليل مصطفى – المنسق العام للجمعية الوطنية للتغيير – أن الأوضاع في مصر أعلنت فشل الاستبداد بتوابعه ومخرجاته بما يجعل من المستحيل على أي عاقل أن يتخيل أن الأمر قادم على مزيد من الاستمرار في هذا الاستبداد ولكن التغيير هو الحلم الذي لا بد أن ينجزه المصريون . جاء ذلك خلال كلمته في حفل افتتاح المقر الثاني لحزب الجبهة الديمقراطية بالإسكندرية والذي من المقرر أن يستضيف كافة أنشطة واجتماعات الحملة الشعبية لتأييد البرادعى ومطالب التغيير بالإسكندرية . وأضاف " عبد الجليل " نحن نسعى نحو التغيير الديمقراطي الذي يُنتج نظام سياسي جديد يعمل على الحفاظ على حقوق المصريين واحترام إرادتهم ، ولا يمكن أن يستمر الحال على ما هو عليه لأنه ليس أمام الشعب المصري سوى الانفجار لذلك فقضية التغيير ضرورية لبقاء مصر ، والشعب المصري لا يسعى لامتيازات جديدة في ضوء المعاناة الشديد التي يعيشها ولكن الشعب يطلب الآن التغيير ليحفظ للأجيال القادمة فرصة للنمو . وأثنى المنسق العام للجمعية الوطنية للتغيير على تواجد 3 أو 4 أجيال من المصريين في الاحتفال بمقر حزب الجبهة وقال : النضال سُنة متواصلة والكفاح هو ديدن هذا الشعب ، المصريون يدركون ما عليهم من واجب حيال الأزمة التي يمر بها الوطن والتغيير السلمي هو مسئولية كل المصريين ، وما نراه الآن من أفكار وأطروحات الجمعية الوطنية للتغيير لا يعدو سوى دعوة لكل مصري أن يدرك أن النجاة في التغيير الذي يضع الأمر في يد الشعب من خلال انتخابات حرة وان يختار المصريون من يمثلوهم في البرلمان أو الحكومة أو الرئاسة . وقال : نحن ندعوا إلى عدل الأوضاع في مصر وليس إلى قلب الأوضاع كما يتهموننا لأنها مقلوبة في الأساس ، ونحن نواجه خصم مسعور لا يأبه لشيء وخرج عن كل الضوابط والالتزامات ووصل إلى القاع بإجرامه وعدوانه وشراسته وشراهته وخيانته ولا بد للمصريين أن يتحملوا مسئولتهم من خلال المشاركة في واجبات التغيير من جانبه أكد صبحي صالح – عضو مجلس الشعب السابق عن جماعة الإخوان المسلمين - أفضل ما نجد اليوم أن الشباب الذي دُبرت المؤامرة لتدميره هو الآن الذي يبنى ويحمل لواء التغيير . ورحب " صبحي " بمقر الحملة في دائرته الانتخابية وقال : دائرة الرمل دائما موطن التغيير وهذا منذ عدة سنوات حينما رسب الرئيس مبارك في الانتخابات الرئاسية في تلك الدائرة وحصل على 40% فقط من الأصوات . وقال " صبحي " : نريد أن نعرض أنفسنا في عقد اجتماعي جديد وعلى الشعب أن يختار ليشكل حكومة جديدة بلون معين أو حكومة ائتلافية تعبر عن الشعب وتعمل لصالحه . فيما اكتفى د.أيمن نور – مؤسس حزب الغد – بالترحيب بالقوى الوطنية بالإسكندرية متمنيا أن يكون عام 2011 عام خير على المصريين بدون الرئيس مبارك أو ابنه جمال مبارك . وحضر الحفل عدد من رموز القوى الوطنية على رأسهم د. عبد الجليل مصطفى – المنسق العام للجمعية الوطنية للتغيير - و د.أيمن نور – رئيس حزب الغد - و صبحي صالح – النائب السابق بمجلس الشعب - و د.عصمت زين الدين – أستاذ الهندسة النووية بجامعة الإسكندرية وعضو لجنة الحريات بالجامعة - و أبو العز الحريري – القيادي بالجمعية الوطنية للتغيير - و عبد الرحمن الجوهري – منسق حركة كفاية بالإسكندرية - مصطفى النجار – المنسق العام للحركة الشعبية لدعم البرادعى ومطالب التغيير - و خلف بيومي – مدير مركز الشهاب لحقوق الإنسان - و أ.د عمر السباخي – رئيس جمعية أنصار حقوق الإنسان بالإسكندرية وعضو لجنة الحريات بجامعة الإسكندرية - وأبو عمر المصري - إمام مسجد ميلانو السابق - و د.محمد محفوظ – الضابط السابق - ومحب عبود – رئيس مجلس إدارة جمعية بلدي لتنمية الديمقراطية – ورشاد عبد العال – المتحدث الإعلامي باسم حزب الوفد بالإسكندرية – و م. هشام أبو السعد – أمين حزب الجبهة بالإسكندرية – من جانبه أكد مصطفى النجار – المنسق العام للحمة الشعبية لتأييد البرادعى ومطالب التغيير – أن الحملة ترى أن البرادعى رمز للتغيير وان الحملة تدور مع الفكرة وليس مع الشخص وهو أن البرادعى يمثل الرمز يتم الدفع به لمساعدة زيادة زخم وحراك التغيير . وقال : رؤيتنا للتغيير مفادها انه ليس مباراة تنتهي بالضربة القاضية ولكن التغيير مباراة تعتمد على إحراز النقاط وكلما أحرزنا هدف نقترب من التغيير وهو مسار تراكمي يعتمد على البناء والتحرك . وأضاف : وضعنا عدة أهداف أولها كسر حاجز الخوف عند المصريين ثم التغلب على القمع الأمني من خلال استخدام أدوات مختلفة تتجاوز الضغط الأمني ثم تكوين كتلة حرجة تتكون من موارد بشرية ومادية واتصالات دولية وأشياء أخرى كثيرة . وأكد " النجار" أن الحملة موجودة بالفعل في 20 محافظة مصرية مدعمة بفرق عمل فعلية ، مشيراً إلى أن عام 2010 كان مرحلة تأسيس وعام 2011 سيتحول إلى مرحلة التأثير من خلال تكوين الكتلة الحقيقية وتغيير المعادلة السياسية . وأوضح " النجار " أن الحملة تسير على مسارين احدهما مسار فردى يعتمد على استقطاب المتطوعين وتوعيتهم أما المسار الثاني فهو المسار الجماعي وهو يعتمد على العلاقات العامة والتواصل مع قادة الرأي الذين يستطيعون التأثير في قطاعات عامة كبيرة . لافتا إلى أن الحملة تسعى إلى اكتساب الرأي العام المحلى والعالمي لأهمية الإعلام وخطورته في صناعة التغيير السياسي .