بعد ساعات قليلة من حوار الرئيس محمد مرسى مع الإعلامى عمرو الليثى، شهدت المحافظات التى أعلنت العصيان المدنى محاولات لإجهاض الاحتجاجات بالقوة أمس، حيث دارت اشتباكات عنيفة بين المعتصمين أمام ديوان عام محافظة الفيوم، وبعض الموظفين الملتحين فى الديوان، مسلحين بالعصى الكهربائية والحجارة، بينما ألقت الشرطة القبض على 8 معتصمين، وحرر عدد من النشطاء محاضر فى قسم الشرطة ضد المحافظ المهندس أحمد على أحمد، واتهموه بتحريض الموظفين على فض اعتصامهم بالقوة لإجهاض العصيان المدنى. وفى الغربية، هاجم بلطجية يحملون أسلحة بيضاء و«شوم»، النشطاء المعتصمين فى ساحة ميدان الشون، فى إطار فعاليات العصيان المدنى، وكشف شهود عيان عن أنهم فوجئوا بالهجوم على جمال إبراهيم، أحد النشطاء، الذى كان معتصماً فى ميدان الشون داخل خيمته مع آخرين، ما تسبب فى إصابته بجروح، ونقله إلى مستشفى المحلة العام، واتهم متظاهرون أعضاء بالإخوان، بالوقوف وراء هجوم البلطجية، بينما ألقت الأجهزة الأمنية بالغربية القبض على 55 متظاهراً بتهمة إثارة الشغب. وفى الدقهلية، هاجم عشرات من أنصار الرئيس، وأعضاء الإخوان، متظاهرين توجهوا إلى ديوان عام المحافظة بالمنصورة، لدعوة الموظفين لمواصلة العصيان والامتناع عن العمل، ورشق أنصار الرئيس الداعين للعصيان بالحجارة لتندلع اشتباكات عنيفة بين الجانبين. وقال شهود عيان إن الاشتباكات أسفرت عن إصابة أكثر من 15 بجروح بالغة بسبب تبادل رشق الحجارة. وتدخلت قوات الأمن المركزى للفصل بين الطرفين، وأطلق الجنود قنابل مسيلة للدموع لفض الاشتباكات. واعتدى عشرات من ركاب القطارات فى الإسماعيلية على المتظاهرين الذين حاولوا قطع خطوط السكك الحديدية فى إطار دعوات العصيان المدنى. من جهة أخرى، أصدرت جماعة أنصار السنة المحمدية فى أسيوط بياناً أكدت فيه أنها لن تقف عاجزة تجاه ما يحدث من عنف، ولن يستمر صمتها طويلاً.