سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
افتتاح مؤتمر منظمة المرأة العربية فى غياب سوزان مبارك وليلى بن على بوتفليقة: ليس من السهل على المرأة العربية فى مجتمعات شبه مغلقه أن تعبر.. ونسبة مشاركة المرأة 26%
غابت سيدات العالم الأوائل عن مؤتمر المرأة العربية الرابع الذى نظمته منظمة المرأة العربية فى الجزائر أمس (الاثنين)، فيما حضرت وداد أبوبكر، حرم رئيس السودان، التى ستولى رئاسة المنظمة القادمة، والسيدة لطيفة الصباحى، شقيقة رئيس الكويت، فى الوقت الذى كان يشهد هذا المؤتمر فى دوراته السابقة قبل ثورات الربيع العربى حضوراً عالياً لزوجات الرؤساء على رأسهن سوزان مبارك وليلى بن على والشيخة سبيكة بنت إبراهيم قرينة رئيس البحرين، وفاطمة بنت مبارك السيدة الأولى بدولة الإمارات العربية. وقال الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة رئيس دولة الجزائر، فى الكلمة التى ألقاها عنه محمد مغازى، إنه ليس من السهل على المرأة العربية فى مجتمعات شبه مغلقة أن تعبر، وأن تصل إلى ما وصلت إليه اليوم وتساعد على مسار التنمية فى بلدها، لافتاً إلى أن معدل مشاركة النساء فى 2009 حسب تقرير التنمية الإنسانية 26.7%، وتقرير الأممالمتحدة الإنمائى لعام 2005 رسم صورة قاتمة لوضع المرأة الاقتصادى فى المنطقة، بسبب ضيق فرص العمل والتفضيل المجتمعى غير المستند لأسباب موضوعية بينهن وبين الرجال عند توافر فرص العمل، لافتاً إلى أن من 2005 إلى 2013 لعبت السياسات الاقتصادية فى البلدان العربية دوراً من خلال جهود تضافرت لتعزيز دور المرأة الاقتصادى وتوفير خدمات خاصة لمساندتها. وأضاف أن الابحاث والدراسات المسحية التى تضمنها التقرير الإقليمى للمنظمة توزع على 4 مجالات رئيسية هى الخدمات ب 46.6%، والصناعة 22.2%، والزراعة 18.1%، وباقى المشروعات 17.2%، كما أن دورية المشاريع اختلفت من بلد لآخر، وإن كانت إجمالاً متكررة بنسبة 48.6% مع نسب متفاوتة بين البلدان والقطاعات المختلفة. ومن جانبها قالت وداد أبوبكر حرم الرئيس السودانى إن هناك دوراً على الحكومات فى أن تعطى للمرأة المكانة المناسبة لها، والكثير من الدول بدأت بتفعيل دور المرأة الاقتصادى ومنه لتمكين المرأة فى الأسرة والمجتمع. ومن جانبها قالت السفيرة مرفت التلاوى، رئيس المجلس القومى للمرأة، إن الاجتماع جاء فى ظل ثورات الربيع العربى التى شاركت المرأة العربية فيها بكل قوة وفاعلية، وكان منهن الشهيدات والمصابات، وكذلك التضحيات بالغالى والنفيس من أجل الحرية والكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية، آملات فى تحقيق مستقبل أفضل لأوطانهن، وإن شاء الله سيتم ذلك ولو بعد حين. وأشارت أنه ظهر فى نفس الوقت تحديات جمة تتمثل فى التعصب الدينى والتمييز والتطرف، مما يؤثر على مناحى الحياة فى مختلف الدول، وخاصةً أوضاع المرأة.. ويتطابق مع هذا فشل النظام الاقتصادى العالمى فى تحقيق الرخاء والتقدم، مما أدى إلى تدنى الأوضاع الاقتصادية، وساد عدم الأمن والسلام الاجتماعى مما أثر على أوضاع العديد من الدول العربية وخلق تحديات كبيرة فى المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية تهدد استقرار هذه المجتمعات كما تهدد حقوق ومكتسبات المرأة التى ناضلت من أجلها عبر تاريخ طويل.