بادر مشجعو ومشجعات بطولة اليورو التي انطلقت أمس فى أوكرانيا وبولندا، بإظهار شغفهم بكرة القدم، بالحضور فى الساحات العامة والمناطق المخصصة للمشجعين والملاعب بأعداد كبيرة لمتابعة فعاليات أكثر بطولات العالم أهمية وقوة ربما أكثر من كأس العالم كما يصنفها بعض الأشخاص. فرض مشجعو شرق أوروبا -الذين تقام البطولة على أرضهم بعد عقود من الانغلاق تحت الحكم السوفيتى- طابعهم ونكهتهم الشرقية على الحياة العامة والشارع الذى استضاف الآلاف من مشجعى دول أوروبا الغربية الغنية. تسعى عدسات وسائل الإعلام العالمية لنقل الأزياء والتقاليع التى تعتبر السمة الأكثر أهمية وبروزا فى أى بطولة كبرى، من بلاد كان شأنها الداخلى وعادات أهلها سرا على العالم أجمع فى حقبة الديكتاتورية السوفيتية، إلا أن ظهورهم فى تلك البطولة الكبرى أظهر عشق الأوروبيين الشرقيين للألوان خاصة الأزرق والأحمر التي كانت حاضرة فى الساحات والملاعب بشكل ملحوظ بجانب الألوان التقليدية للقمصان الخاصة بمشجعى البلدان المشاركة جميعا وصولا إلى أوكرانيا وبولندا بألوانهم الحمراء والبيضاء الزرقاء والصفراء، إلا أن موضة الشارع والبنطلونات الجينز كانت تقريبا زيا موحدا من الرجال والنساء وصولا إلى الأطفال. لم يفوت مصممو الأزياء المحليين فى تلك البلاد الأوروبية الفرصة للظهور أمام العالم، فكان الحضور الأقوى للمصمم الأوكرانى إيجور زايتسيف الذى صمم حذاء نسائيا Talon بنكهة اليورو وبألوانه وبأعلام البلاد المشاركة، مزينا بكرات قدم صغيرة عند الكعب. أما شوارع بولندا وأوكرانيا، فكشفت عشق نساء شرق أوروبا لمزج الألوان مع بعضها بشكل بديع.