على الرغم من عودة الهدوء النسبى إلى الشوارع المحيطة بقصر العينى، فإن الحياة فى منطقة وسط البلد لا تزال غير مستقرة، فالجدران الخرسانية تعلو بدايات ومنتصف الشوارع، ولا عزاء للسكان وأصحاب المحال القريبة من تلك الأسوار، الذين يضطرون لقطع مسافات طويلة للوصول إلى المكان الذى يريدونه. «الحياة منقطعة»، هكذا وصفت سارة عبدالحكيم، منسقة العلاقات العامة لوزير التضامن، حالة شارع القصر العينى ومعاناتها اليومية للوصول إلى عملها، فهى تضطر للمشى مسافات طويلة حول الوزارة فجميع الشوارع المؤدية إليها مغلقة بكتل أسمنتية. «خراب بيوت»، هكذا وصف أحمد مصطفى، صاحب سوبر ماركت فى شارع قصر العينى، حاله هو وكثير من أصحاب المحال، بسبب الحوائط الخرسانية التى حولت الشارع الحيوى الذى يتجه إليه يوميا آلاف المواطنين لقضاء حوائجهم إلى شارع «وقف الحال». «يوجد أكثر من مبادرة للتواصل مع الثوار والاتفاق معهم على وضع خطة لفتح الميدان، لأن الحوائط الخرسانية مرتبطة بحركة الميدان، وبعد الوصول لاتفاق سيتم إزالة الحوائط الخرسانية الواحد تلو الآخر».. هكذا علق اللواء أسامة إسماعيل، مدير العلاقات العامة فى وزارة الداخلية، على إزالة الحوائط، مؤكداً أن السبب وراء وجودها هو تأمين سكان تلك المنطقة وليس عزلهم.