سادت حالة من الغضب بين المواطنين في المنيا، بسبب تركيز جهود المرحلة الثانية من مبادرة حلوه يابلدي، في قرى مسقط رأس أعضاء مجلس النواب وترك قرى أخرى تعاني أوضاعاً متردية. قال أحمد عبدالغني، من قرية زهرة، إن المحافظة اختارت قرية البرجاية بمركز المنيا، ضمن المرحلة الثانية للمبادرة، رغم أنها تعد قرية نموذجية ويوجد بها جميع الخدمات، ويوجد بها مقر المجلس القروي، الذي يهتم بأعمال النظافة وصيانة المرافق طوال العام، ورغم ذلك تم اختيارها في مبادرة حلوه يابلدي، دون قري أخري أشد إحتياجا بهذه المبادرة ومنها علي سبيل المثال وليس الحصر، قرية زهره المجاوره التي تعاني إهمالاً كبيراً في قطاع النظافه والخدمات، وكذا قرى صفط اللبن والإسماعيلية، لافتاً إلى أن التفسير الأخير لهذا الأختيار غير الموفق، هو كون قرية البرجاية مسقط رأس العمدة عثمان، عضو مجلس النواب. وقال جمال ذكي موظف، إن نفس الحال ينطبق على قرية تله التابعة لمركز المنيا، حيث تم اختيارها ضمن المبادرة لكونها مسقط رأس حسن العمدة عضو مجلس النواب، رغم أنها أفضل حالاً من قري كثيرة مهملة تقع بغرب مركز المنيا، وتعج بالمشكلات والإهمال، مطالباً المسئولين بإعادة النظر بالقرى التي تم اختيارها ضمن المرحلة الثانية بالمبادرة. وتمكنت الوحدة المحلية لمركز ومدينة المنيا، اليوم، من رفع 630 طن مخلفات بقريتي البرجاية وتله، وإزالة 150 طن من قمامة بالمدخل العمومي بقرية البرجاية وغرس عدد 35 شجرة فيكس. وقال إسماعيل الفحام، رئيس مركز ومدينة المنيا، إنه يتم تنفيذ الأعمال الخاصة بمبادرة حلوة يا بلدي بمشاركة عدد من شباب القرية، حيث تم توريد 50 طن تربة لزراعة الجزيرة الوسطى، ودهان 100 عامود كهرباء، وتركيب كشافات ليد الموفرة للطاقة لأعمدة الإنارة على الكوبري ودهان السور الحديدي للكوبري باللون الأخضر. وأضاف أنه جار دهان تندتين لانتظار الركاب وعمل بلدورات للجزيرة الوسطى ودهانها وزراعة الورود وغرس الأشجار بها، كما تم إزالة كشكين من مدخل القرية وذلك بإستخدام معدات الوحدة المحلية. وفي قرية تله، تم رفع وإزالة 350 طن من مخلفات المبانى والأتربة على جانبى الطريق المؤدى لقرية تله بجوار مستودع البوتاجاز، وإزالة ناتج تطهير ترعة الدسوت بمدخل القرية، بإجمالى 130 أطنان، واستكمال بناء أسوار الحديقة الواقعة بمدخل القرية وتركيب ودهان الأسوار الحديدية للأحواض. كما تم تطوير بوابة المدخل الشرقي للقرية بإزالة جميع الإشغالات وإعادة الترميم وإستكمال أعمال الدهانات للبوابة بالكامل وعمل أحواض زهور بها، وإضاءة مدخل القرية على امتداد 1200 م، حيث تم تركيب 107 كشاف ليد بالمدخل والحديقة ودهان جميع أعمدة الإنارة، وجارى تركيب بلدورات بطول المدخل من الجهتين وزراعة 50 شجرة فيكس على جانبى الطريق.