سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نيابة الدخيلة تبدأ تحقيقاتها في بلاغات عمال "بورتلاند" ضد الشرطة وعضو هيئة الدفاع عن العمال يتهم الشرطة بالقبض على أحد المصابين من داخل المستشفى الأميري واحتجازه قبل أن يتماثل للشفاء
بدأت نيابة الدخيلة، صباح اليوم، تحقيقاتها في البلاغ المقدم من ثلاثة عمال بشركة الإسكندرية للأسمنت "بورتلاند"، يتهمون فيه الشرطة بتعذيبهم والاعتداء عليهم بالضرب بالعصي والصعق بالكهرباء والترويع من خلال الكلاب البوليسية، ما أحدث بهم إصابات بالغة. واستمعت النيابة إلى أقوال محمد ناصر محمد وحافظ حامد محمد وعبدالمحسن محمد، العمال المصابين مقدمي البلاغ، وقررت إحالتهم إلى الطب الشرعي لتحديد مدى إصابتهم، وقيدت البلاغ برقم 1477 لسنة 2013 إداري الدخيلة. وأكد علي القسطاوي، عضو هيئة الدفاع عن العمال، أن أحدهم مصاب بإصابات خطيرة وألقت الشرطة القبض عليه من المستشفى الأميري قبل أن ينتهي علاجه، واحتجزته داخل مقر قسم شرطة الدخيلة ومنعت الزيارة عنه، ما قد يعرض حياته للخطر. وأضاف أن العامل يُدعى فتحي محمد يوسف، وأنه أكثر العمال إصابة، حيث سقط من الدور الثالث بالشركة بعد إرهابه بالكلاب البوليسية، ومن ثم فهو أهم شهود الواقعة وأكبر دليل على إدانة الشرطة في واقعة اقتحام شركة الأسمنت، محملا وزارة الداخلية مسؤولية خروج هذا العامل قبل أن يُنهي علاجه، واحتجازه بما يعرض حياته للخطر. وحول واقعة الهجوم على الشركة، قال القسطاوي إن خطة الهجوم كانت معدة ومجهزة من قبل؛ للانتقام من عمال بعينهم لا ينتمون إلى العمالة الدائمة، التي لم يصَب أحد منهم أو يلقى القبض عليهم. وأوضح أن هناك أدلة تم الكشف عنها مؤخرا، منها أن الأمن استخدم كلمة سر "بحر" لتكون رمزا للتمييز بين العمالة المؤقتة والدائمة، لعدم الاعتداء على العمالة الدائمة المتواجدة بالشركة، حيث كان العامل الدائم يقترب من الأمن ويقول له "بحر" فيتركه دون أن يمسه بسوء. وأضاف عضو هيئة الدفاع عن العما أن عددا كبيرا من المعتصمين قرروا مغادرة الشركة قبل صلاة الفجر لإصابتهم بحالة إعياء شديدة من بقائهم في الاعتصام طيلة أربعة أيام متتالية، إلا أن أيمن الصاوي، المسؤول عن أمن الشركة، أقنعهم بعدم المغادرة بدعوى أن لديه أنباء حول استجابة الإدارة لمطالبهم، واستعدادها لتحرير عقود لهم في الصباح الباكر. وأكد أن إصابات العمال عبارة عن عضَّات كلاب وصعقات كهربائية، مشيرا إلى أن أربعة عمال لا يزالون بالمستشفيات؛ اثنين بمستشفى ناريمان واثنين بالميري.