أسامة محمود، محمد إبراهيم وسارة حسين، ثلاثة طلاب فى مراحل تعليمية مختلفة، العامل المشترك بينهم هو منطقة «الدرب الأحمر» التى يسكنون فيها، ومدرسة «فنون الدرب الأحمر» التى يمارسون فيها هواياتهم. المدرسة قائمة منذ 3 سنوات فى أحد البيوت الأثرية التى قدمتها لهم مؤسسة «آغا خان»، التى كانت تهتم وقتها بتنمية منطقة الدرب الأحمر، وجاءت بعدها منظمة «الفنار» لتكمل دعم المدرسة، وتقول خولة أبوسعدة مديرة المدرسة «كنا نستهدف شريحة الأطفال العاملين ثم أصبحنا نستقبل الطلبة، بيتعلموا هنا إيقاع وآلات نحاسية وسيرك وكمبيوتر وأداء حركى ولغة إنجليزية وصولفيج». «خولة» هى سورية الجنسية ومديرة المدرسة منذ شهرين، جاءت إلى مصر بعد سوء الأوضاع السياسية والأمنية فى سوريا: «كنت باجى فى الأول من ورا أهلى، بس لما شافونى على اليوتيوب اتبسطوا بيا أوى وبقوا عارفين إن باجى هنا». محمد إبراهيم أحد طلاب المدرسة، يعزف الساكسفون، ويتمنى أن يصبح عازفاً مشهوراً «أول حفلة شاركت فيها كنت خايف لكن لما الناس انبسطت مننا، حسيت إنى عملت حاجة حلوة». سارة انبهرت بحركات «الجونجلير» أو اللعب بالكرات التى يقوم بها مدربها «كابتن عادل» لهذا فهى تحب التدريب على السيرك، إلا أنها لا تحلم أن تصبح لاعبة سيرك. أسامة، لاعب إيقاع «درامر» منذ خمس سنوات، التقى مع أشرف قناوى مؤسس فكرة المدرسة، وبقى بها رغم أنه لعب مع أكثر من فرقة مصرية «لعبت مع فرق كتير أوى زى بركاشن شو، وعملنا حفلات أنا وأصحابى على مسرح الجنينة كتير». تحدثت «خولة» عن المشاكل التى تواجه المدرسة وأغلبها متمثل فى الأطفال الذين يتركون المدرسة قبل تخرجهم، بسبب الأهل الذين يرون أن الموضوع «مايستاهلش»، وقالت: «ننوى عمل عرض فى أكتوبر المقبل يعتمد على قصص أربعة أطفال ممن يأتون إلى المدرسة وسنستخدم كل الفرق التى ندربها».