سكان ميدان أصلان بالدرب الأحمر سيستطيعون مشاهدة فقرات السيرك من نوافذ وشرفات منازلهم يوم السبت المقبل. تمام الرابعة عصرا، يبدأ عرض سيرك سيباس الإسبانى، إحدى الفرق المشاركة فى مهرجان القاهرة الدولى الأول للسيرك «سيركايرو»، كما يؤكد اشرف قناوى، رئيس المهرجان. بدأ المهرجان فى السادس من أكتوبر، بعروض فنية على الممر الرخامى لحديقة الأزهر. ويستمر حتى يوم 23 المقبل ويضم 12 ليلة عرض بمشاركة 14 فرقة من 9 دول أوروبية و3 دول عربية، هى مصر ولبنان وفلسطين. «الفرق هتقدم عروض أكروبات وألعاب سحر وألعاب نارية وفقرات فكاهية»، كما يشرح القناوى، الذى نوه بأن العروض تعتمد على المهارات الفنية للاعبى السيرك دون مشاركة الحيوانات المدربة. «احنا بنروح للناس لحد بيوتهم» حيث تقام جميع العروض فى اماكن مفتوحة وداخل شوارع وميادين القاهرة، وتشمل شارع المعز، ومسرح الجنينة ودرب 1718 فى مصر القديمة ومسرح البالون بالعجوزة. ويؤكد أشرف أن الأماكن المفتوحة تسمح بتجمع أكبر عدد من المتفرجين «بغرض إحياء فن السيرك قبل أن يندثر» من خلال دعوات حضور مجانية لكل الحفلات. المهرجان تنظمه مؤسسة المورد الثقافى، وهى مؤسسة تهتم بتمويل الأنشطة الفنية حول العالم العربى ويدعمها مؤسسة فورد الأمريكية والسفارة النرويجية وغيرها من الجهات المانحة. وتشارك مؤسسة المورد فى دعم هذا المهرجان مفوضية الاتحاد الأوروبى فى مصر وقطاع العلاقات الثقافية الخارجية بوزارة الثقافة، وهيئة تنشيط السياحة. «لكن واجهتنا صعوبات كتيرة فى تجميع الفرق المشاركة» كما يؤكد رئيس المهرجان، لقلة اعداد الفرق حول العالم، عكس ما كانت عليه فى الماضى. يشارك فى المهرجان سيرك اى باكاللا من ايطاليا والسيرك الكهربائى من انجلترا، فى ثانى زيارة له إلى مصر، ومدرسة سيرك فلسطين. «كمان هيكون فيه ورش عمل للأطفال بجانب الحفلات»، يؤكد اشرف اهتمام المنظمين بإقامة ورش عمل للفرق المصرية والأجنبية. حيث تقام كل خميس وجمعة من العاشرة صباحا وحتى الثانية ظهرا ورش عمل لأطفال مدرسة الفنون بالدرب الأحمر» بندرب الأطفال على فنون الابداع وتدريبهم على يد متخصصين». أما حفل الختام فهو من نصيب شارع المعز بالقاهرة الفاطمية، حيث تقدم فيه فرق سيرك لبنانية وهولندية وسويسرية وفرنسية حفل الوداع «على أمل عودة فرق المهرجان وفرق اخرى بعد عامين».