سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
كاتب أمريكي: الأولتراس مخربون أطلقهم "مبارك" فانقلبوا عليه.. واليوم يتحدون "مرسي" باسم "البلاك بلوك" إجناتيوس: الأولتراس يشبهون جماعة "اليعاقبة" الفرنسية التي ظلت رافضة للانتقال من الثورة إلى المشاركة السياسة
حذر الكاتب الأمريكي البارز ديفيد إيجناتيوس، من خطورة الدور الذي يمارسه شباب الأولتراس على مستقبل الدولة المصرية، وقال في مقال بصحيفة واشنطن بوست، إن المشكلة التي تواجه مصر الآن، هي رفض هؤلاء الشباب ترك الشارع، والمشاركة في العملية السياسية، ووصفهم بأنهم أقرب ما يكونون لجماعة "اليعاقبة" في الثورة الفرنسية، الذين ظلوا في حالة ثورة وغضب غير راغبين في الانتقال من الثورة للمشاركة السياسة الهادئة. وأضاف إيجناتيوس، أن صعود الأولتراس في مصر ينذر بالخطر لأن هؤلاء المخربين، لا يحملون أي احترام لكل القوى التي تحكم المجتمعات التقليدية، خصوصا بعد الثورة، وحالة السيولة التي تعيشها مصر، وباتت هذه العصابات التي تملك الشارع وتحتقر الشرطة ورموز السلطة الأخرى يعبرون عن تمردهم بكل السبل، وآخرها إصرارهم على خرق قرار الرئيس مرسي بحظر التجول، وتابع: الأولتراس يشعرون بالخجل من جيل آبائهم لأنهم ضحوا بكرامتهم بالخضوع لنظام مبارك القمعي. وقال إيجناتيوس، إن "بلطجية الكرة المصرية" المعروفين ب"أولتراس" أصبحوا يلعبون دورا سياسيا متزايدا، بعد أن ساهموا في الإطاحة بمبارك، والآن تحت اسم "البلاك بلوك" يتحدون الرئيس مرسي والإخوان. ووفقا للكاتب الأمريكي، فإن نظام مبارك مسؤول عن ميلاد ظاهرة الأولتراس لأنه تركهم للتنفيس عن غضبهم بشكل متطرف في الكرة، ليبعدهم عن السياسة، لكن الكرة سرعان ما قادتهم للعبة السياسة وشاركوا في تحطيم جهاز الأمن وسقوط مبارك في 2011.