سيطرت المسيرات والوقفات الاحتجاجية على شوارع السويس مساء أمس، حيث انطلقت مسيرة حاشدة من ميدان "الأربعين" شاركت فيها الحركات الشبابية، والثورية، بينما انطلقت أخرى من ميدان "الترعة" شارك فيها الجماعات الإسلامية، والسلفية بالمحافظة، لتلتقي المسيرتان فى شارع الشهداء بالقرب من مديرية الأمن ومقر الحاكم العسكرى. تعالت هتافات المتظاهرين (يسقط يسقط حكم العسكر مصر دولة مش معسكر - يا مصري اخرج من دارك الطنطاوي هو مبارك) وبعدها انطلقت مسيره حاشدة باتجاه شارع "برادايس" إلى مقر الحاكم العسكرى للتنديد باشتباكات العباسية التي راح ضحيتها ما يقرب من عشر ضحايا، وإصابه المئات من المتظاهرين من بينهم أبناء السويس، معلنين رفضهم لحكم العسكر. توقف المتظاهرون خلف الأسلاك الشائكة مرددين هتافات (ارحل.. ارحل - سويس بتقول يا قاتل يا مقتول - يسقط يسقط حكم العسكر) فيما كثفت قوات الشرطة العسكرية من تواجدها حول مبنى المحافظة. فيما أعلنت قوى حزبية وسياسية فى السويس عدم مشاركتها فى تظاهرات الجمعة، وأصدر أحزاب (الناصري والوفد وغد الثورة والأصالة والتجمع والجمعية الوطنية للتغير) بيانا، يؤكد رفضهم للمشاركة والزحف إلى وزارة الدفاع، وطالبوا بحماية المؤسسات العسكرية، حفاظا على أرواح المصريين. وفى جهة أخرى سيطر عمال المحاجر فى السويس على مداخل ومخارج المحافظة، بعد تجاهل المحافظ والمسئولين لمطالبهم، مما أدى إلى قيامهم باحتجازه حتى الساعات الأولى من صباح أمس، وزاد غضب العمال بعد رد اللواء عز العرب ناحل، رئيس مجلس إدارة مشروع المحاجر عليهم "ولعو فى المشروع برضه محدش هيعبركم".