أعلن المعارض السوري معتز شقلب، عن عدم موافقته على مبادرة روسية جديدة تتضمن رحيل بشار الأسد. واعتبر شقلب، في تصريحات خاصة ل"الوطن"، أن هذه المبادرة مثل "نموذج رحيل الرئيس اليمني" التي رحل معها رأس النظام وبقي النظام كما هو. وأكد المعارض السوري أن بديل المعارضة "رحيل كل النظام وتشكيل حكومة جديدة مؤقتة من التكنوقراط، وتشكيل لجنة لوضع دستور يستفتى عليه الشعب، ومن ثم عقد انتخابات برلمانية ورئاسية". وأضاف شقلب "إذا كان المصريون يقومون الآن بثورة ثانية من أجل 1000 شهيد، فهل سيقبل السوريون بخروج آمن لبشار ورحيل دون محاكمة بعد أن قتل 30 ألف شهيد؟". وأكد المعارض السوري المقيم بالقاهرة أن هذا الحل "ربما يكون مناسبا سياسيا، لكن المعارضة السورية ليس لها أن تتسامح في دماء الشهداء". وكشف شقلب النقاب عن السبب وراء فشل اجتماع المعارضة السورية بالجامعة العربية، موضحا أن المعارضة "رفضت الاجتماع لأسباب كان أهمها اقتراح الجامعة العربية تشكيل وفد من المعارضة يذهب إلي دمشق للحوار مع النظام"، مشددا أنه "لا تفاوض ولا حوار مع النظام". وأيد شقلت ما يقوم به الأمين العام لجامعة الدول العربية حاليا خلال زيارته إلي نيويوك في سعيه لعرض القضية السورية علي مجلس الأمن، وفقا للفصل السابع، بما يضمن فرض تطبيق النقاط الست التي تضمنتها الخطة عبر اللجوء إلى الفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة بما تضمنه من وقف الصلات الاقتصادية والمواصلات الحديدية والبحرية والجوية والبريدية والبرقية واللاسلكية وغيرها من وسائل الاتصالات وقفاً جزئياً أو كلياً وقطع العلاقات الدبلوماسية. ومن جهته، اعتبر المعارض السوري الدكتور باسل الكويسي عضو المجلس الوطني السوري، أن المبادرة الروسية "تمثل إشارة إيجابية نحو دور روسي في تنفيذ خطة عنان، بما يضمن وقف القتل وسحب الجيش من المدن وإطلاق سراح المعتقلين والسماح للإعلام بالتغطية". ورحب الكويسي بأي خطوات روسية تؤدي إلي وقف نزيف الدم السوري، حتي لو تضمنت رحيل النظام فقط، مؤكدا على أنه "يمكن محاكمة بشار والمتورطين في القتل من خلال المحكمة الجنائية الدولية أو أمام القضاء السوري فيما بعد. وشدد الكويسي علي ضرورة إقصاء النظام الأسدي والقصاص من قتلة الثوار سواء في الجيش أو الأمن أو الحزب أو شبيحة النظام. وفي سياق متصل، أكد الكويسي أن المعارضة السورية في لقاءاتها مع الدكتور نبيل العربي قد طلبت من العربي التوسط لدي مجلس الأمن والمجموعة العربية بالأممالمتحدة من أجل اللجوء إلى الفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة بما يكفل تطبيق خطة عنان أو تدخل مجلس الأمن بالقوة لحماية المدنيين حتي لو تطلب الأمر تدخل عسكري عن طريق ضربات جوية محددة ومركزة ضد الأسد. الجدير بالذكر أن نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف صرح بأن "روسيا لا تعتبر بقاء الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة شرطا مسبقا لتسوية النزاع في سوريا"، الأمر الذي اعتبرته أطراف دولية تغيرا نوعيا في السياسة الروسية تجاه حليفها الوحيد بالمنطقة. يأتي ذلك متزامنا مع توجه الدكتور نبيل العربى الأمين العام للجامعة العربية إلى نيويورك للمشاركة فى أعمال الجلسة الخاصة للجمعية العامة للأمم المتحدة بحضور بان كى مون الأمين العام للأمم المتحدة وكوفى عنان المبعوث المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية لبحث مستجدات الوضع فى سوريا.