سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أسرة «الجندى»: تقرير الطب الشرعى «لا يلزمنا».. وابننا تعرض للتعذيب محامى الشهيد: التقرير يثبت تدخل السلطة التنفيذية فى القضية.. و«زارع»: أيدى «الإخوان» امتدت لهذه المصلحة العريقة
رفضت أسرة الشهيد محمد الجندى، عضو التيار الشعبى، الاعتراف بصحة تقرير «الطب الشرعى» الذى قال إنه لقى مصرعه نتيجة تعرضه لحادث سيارة، وشدد والده على أنه سيواصل النضال القانونى ضد ما سماه «التزوير المشترك بين وزارة الداخلية والطب الشرعى»، مؤكداً أن ابنه تعرض للتعذيب، فى حين أكد محاميه أن تصريحات المستشار أحمد مكى، وزير العدل، قبل 4 أيام حول نفس التفاصيل الموجودة بالتقرير النهائى تثبت تدخل السلطة التنفيذية فى تحويل خط سير القضية. وقال المهندس نبيل الجندى، والد «محمد»، ل«الوطن»: «التقرير لا يلزمنى بشىء، لأننى متأكد من تعرض ابنى للتعذيب من خلال آثار السحجات على الرقبة والصدر»، وأضاف: «ابنى مات خلاص.. كمان عايزين يشوهوا صورته.. حسبى الله ونعم الوكيل»، موضحاً أنه سيطعن بالتزوير ضد التقرير بالاتفاق مع فريق المحامين المتطوعين، مشدداً على أن حق ابنه لن يضيع. من جانبه، قال محمد عبدالعزيز، الناشط الحقوقى ومحامى «الجندى»: إن تصريحات وزير العدل قبل 4 أيام كاملة من صدور التقرير حول تفاصيل ما سيتضمنه من أن السحجات والكدمات الموجودة على جسم «الجندى» ما هى إلا آثار «حادث سيارة»، تؤكد تدخل السلطة التنفيذية فى التحقيقات، مؤكداً نية الطعن على المعلومات الموجودة بالتقرير، وأن شهادة «شريف البحيرى» الإخوانى المنشق حول الاستعانة بفرق إخوانية للمشاركة فى تعذيب المتظاهرين لا بد من الأخذ بها وعدم تجاهلها. وأعلن محمد زارع، مدير المنظمة العربية للإصلاح الجنائى، ومحامى «الجندى»، عزمه الطعن على تقرير مصلحة الطب الشرعى أمام القضاء حال صدوره بشكل يدعم ادعاءات وفاته نتيجة حادث سيارة وليس لتعذيب أفضى إلى الموت، مشيراً إلى أن هناك مخاوف من امتداد أيدى جماعة الإخوان داخل المصلحة للتأثير على استقلالية عملها وتقريرها النهائى. وأكد أن تصريحات «مكى» تنبئ باستمرار النظام الحالى فى انتهاج نفس أساليب النظام السابق فى استخدام أجهزة الدولة لتبرئة ساحته من أى تهم موجهة إليه والبحث عن شماعة لأخطائه، مثلما حدث فى قضية «خالد سعيد». وأوضح «زارع» أن الخوف من تزوير تقرير «الطب الشرعى» أن يكون نابعاً من أطباء بأعينهم من قيادات المصلحة وليس من الأطباء الذين تولوا إعداد التقرير نفسه، وأشار إلى أن أى محاولة لتزوير التقرير ستؤكد للجميع أن أيدى الإخوان امتدت لهذه المصلحة العريقة مثلما امتدت إليها أيدى «مبارك» وأعوانه. وأضاف: «سنطعن ضد تزوير التقرير أمام القضاء، لأننى حتى الآن أفترض فى المصلحة استقلال عملها بشكل كامل عن توجهات السلطة ورغباتها، خصوصاً أن إصابات الجندى واضحة مثل الشمس ولا تحتمل التأويل، وأنا لا أنتظر أن يقول التقرير إن الوفاة سببها تعذيب أو حتى حادث سيارة وهذه ليست مهمته، لكن أنتظر أن يذكر التقرير حقيقة الإصابات كما هى دون زيادة أو نقصان». وأكد حافظ أبوسعدة، رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، أن مثل هذه الممارسات لا تجوز أن تحدث بعد ثورة يناير التى خرجت للقضاء على الحكم الاستبدادى وممارساته التى انتهكت حقوق الإنسان، مشدداً على ضرورة أن يعدل حزب الحرية والعدالة عن مثل هذه الممارسات احتراماً لحقوق المواطنين. أخبار متعلقة: محامى «جيكا» يقاضى الرئيس ووزير الداخلية السابق.. ويسأل مرسى: «ماذا ستقول لربك؟»