تعاني الكثير من الزوجات حول العالم من سمة العناد في شخصية أزواجهن، فالزوج العنيد لا يعرف للمرونة طريقا ولا يتنازل عن قراراته وأفكاره، وبالتالي يترتب على هذا الكثير من المشاكل التي قد تؤدي إلى هدم الحياة الزوجية بأكملها، وطبقًا للدراسات الحديثة فإن 30% من نسبة الطلاق على مستوى العالم يرجع سببها إلى العناد. يقول أستاذ الطب النفسي الدكتور سعيد عبد العظيم، إن العناد إحدى أكبر مظاهر السلبية في أطباع الزوج، لأنه دائم إظهار اتجاهه السلبي بإصراره على أرائه ورفضه الحوار والمناقشة، ولا يتنازل عن رأيه بسهوله، ويوضح أن صفة العناد نتيجة للأنانية وحب الذات فيكون الزوج أنانيًا لا يرى غير نفسه وأفكاره، ويضيف أنه قد يكون سبب العناد عدم نضج كافي للشخصية وقلة خبرة وعدم التواصل مع الآخرين، فلا يجيد الاستماع والإنصات للآخرين إذا نشأ في بيئة مفككة لا يوجد بها احترام وتقدير للأخرين. ويضيف ل"للوطن "، أنه لا يمكن مواجهة الزوج العنيد بالعناد، ولكن الزوجة الذكية هي التي تستطيع التعامل مع العند بحكمة لأنه لا يوجد زوج كامل كيف تتعاملين مع زوجك العنيد؟ تقول استشاري العلاقات الزوجية الدكتورة فيروز عمر، إنه لا يجب على الزوجة بدأ الرفض الدائم لجميع قرارات زوجها العنيد حتى ولو كان مخطئًا لأنه سيشعر حينها أن قراراته مرفوضة دائمًا وبالتالي سيزيد إصرارًا وعنادًا الزوج العنيد يكره الطلبات المتكررة والإلحاح لذلا يجب على الزوجة الابتعاد عن العصبية والتكرار أثناء النقاش مع زوجها في موضوع يصمم هو على رأي معين به، ولا تلومه ولكن يجب أن تشعره بأنه يجب أن يشاركها القرارات حتى ينعموا بحياة ترضي الطرفين. يجب أن يشعر الزوج العنيد بأن زوجته تتقبله كما هو وتعترف دوما بحبها له لأن المشاعر تذيب الإحساس بالأنانية أن ذكاء الزوجة في التصرف حين يعند زوجها في رفض طلب أو المناقشة في موضوع ما يجب أن تتركه حتى يهدأ وتأجل النقاش لوقت آخر، ومن المهم أن لا تناقشه أمام أطفالهم أو أقاربهم أو أي شخص حتى لا يزيد إصراره وتمسكه برأيه، وتضيف على الزوجة أن تدخل روح الدعابة في حديثها مع زوجها وأن تحافظ على مرونة الحوار دائمًا دون عصبية حتى يتخلص الزوج العنيد من التفكير بأنانية وتعصب أو سيطرة.