تجددت أزمة البنزين فى عدة محافظات بالصعيد، ففيما اصطف عشرات السائقين فى أسيوط أملا فى الحصول على البنزين، وقطع سائقون غاضبون طرقا رئيسية فى المحافظة، أغلقت محطات البنزين فى أسوان أبوابها ورفعت لافتة «لا يوجد»، وأكد وكيل وزارة التموين فى سوهاج وجود عجز فى حصة المحطة من السولار يقدر ب300 طن، واختفاء بنزين 92. وفى أسيوط، فجرت أزمة نقص الوقود، خاصة السولار غضب الفلاحين والسائقين وأصحاب المحاجر والمخابز، واشتعلت الاشتباكات أمام محطات الوقود للحصول على السولار. وتوقفت آلات الرى الزراعية والمحاجر والمخابز عن العمل. وقطع عدد من السائقين بموقف الأزهر طريق أسيوطالقاهرة الزراعى، وأغلقوا كوبرى الجامعة احتجاجا على نقص السولار بالمحافظة. وقال محمود خلف عبدالحميد أحد السائقين: «بلف على محطات البنزين من صباحية ربنا، وأدور على سولار مش لاقى ،قولوا لى أروح فين». ومن جانب آخر، قال أصحاب المحاجر إنهم يتكبدون يومياً خسائر فادحة نتيجة تعطل العمل لأن جميع الآلات تعمل بالسولار ما أجبرهم على الاعتماد على السوق السوداء، وشراء جركن السولار بسعر يتراوح ما بين 35 إلى 50 جنيهاً. وفى ذات السياق تسبب اختفاء السولار فى معارك أمام المحطات وامتدت طوابير السيارات مسافات طويلة على جانبى الطرق، مما أثر على حركة المرور وإغلاق طرق بالكامل. وفى أسوان اختفى الوقود من معظم محطات الوقود بمراكز أسوان الخمسة «أسوان ودراو وكوم أمبو ونصر النوبة وإدفو»، وسط حالة من الاستياء الشديد بين السائقين الذين قرر عدد كبير منهم التوقف عن العمل اليوم، حتى يتم توفير الوقود الذى طال بنزين 80 و90، والسولار الذى يشهد خلال الأسابيع الأخيرة أزمة طاحنة. وفى سوهاج، أكد عطية عمر وكيل وزارة التموين بسوهاج، وجود عجز فى حصة الوقود «السولار» يصل إلى 300 طن يوميا، موضحاً أن حصة المحافظة ليوم (الثلاثاء) تبلغ 913.6 طن من أصل 1200 طن بعجز يصل إلى 300 طن.