نشطاء يطالبون بطرد العمالة الأجنبية .. وخبراء :مفيش ضرر منهم على الاقتصاد

أسس مجموعة من نشطاء موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" صفحة بعنوان "NO MORE DOLLARS FOR YOU" لشن حملة واسعة لطرد العمالة الأجنبية في مصر خاصة الخادمات الأجنبيات التى تتقاضى راتبها بالدولار، ما يتسبب بشكل أو بأخر فى إضرار الاقتصاد المصري، حسب قولهم.
ودعا أعضاء الجروب إلى الإبلاغ عن مثل هذه الحالات للجهات المسؤولة لمصادرة تأشيرات السفر الخاصة بهم، فيما قوبلت فكرة الجروب بالهجوم من البعض الاخر مستنكرين فكرة الملاحقة والطرد لهؤلاء الأفراد.
ويقول الدكتور صلاح الدين فهمي أستاذ الاقتصاد بجامعة الأزهر، أن نسبة العمالة الأجنبية في مصر ليست كبيرة بالدرجة التي تسبب ضرراً للاقتصاد المصري كما أنها مقننة من إدارة الهجرة والجوازات.
وأضاف فهمي قائلاً :"دايما الشغالة الأجنبية بتكون عند رجل أعمال أو سفير ودول عندهم قدرة على دفع مرتباتهم بالدولار لأنه متاح عندهم ومش بيضطروا يشتروه من السوق السودا وبالتالي مفيش ضرر منهم على الاقتصاد المصري".
وأوضح أستاذ الاقتصاد أن منظمة التجارة العالمية منحت هؤلاء الأفراد حق الانتقال من بلد لأخر بحثاً عن العمل، وأيضاً نفس الحق متاح للمصريين، وبالتالي فهي عملية مقننة ولا تضر الاقتصاد بالدرجة الكبيرة كما يعتقد البعض.
من ناحية أخرى يرى الدكتور عبد الرحمن عليان الخبير الاقتصادي، أن الدولارات التي ندفعها لأفراد العمالة الأجنبية خاصة غير المنتجة مثل الشغالات الأجنبيات يتم تحويلها إلى بلادهم في الخارج من غير فائدة حقيقية تعود على مصر.
وأضاف "عليان" قائلاً :"الدولارات دي بدل ما نستورد بيها منتجات أو قطع غيار مهمة احنا بنديها للشغالات الأجنبيات ويحولوها بلدهم من غير انتاج حقيقي ليهم في مصر لكن الميزة اللي بتخلي المصريين يجيبوا شغالات أجانب هو إنهم بيقيموا إقامة كاملة ويلتزموا بالتعليمات ومش بتاخد أجازات علشان كده في شركات أو أفراد كتير بيفضلوا العمالة الأجنبية عن المصرية لأنها أكثر التزاماً".