أدان عدد كبير من الدول العربية، بينها السعودية ومصر، الاعتداء الذي أودى بحياة 84 شخصا على الأقل في نيس، خلال الاحتفال بالعيد الوطني لفرنسا مساء أمس، بينما دعا الأزهر إلى "تخليص العالم من شرور" الإرهاب. واعتبر الأزهر الذي ندد بالاعتداء، أن "هذه الاعمال الإرهابية الخسيسة تتنافى مع تعاليم الإسلام السمحة"، كما شدد في بيان منه، على ضرورة "توحيد الجهود لتخليص العالم من هذه الشرور". وأصيب عشرات الأشخاص بجروح، في الاعتداء بشاحنة الذي نفذه فرنسي من أصل تونسي، وقتل برصاص الشرطة بعد أن دهس حشدا كان يشاهد عرضا للألعاب النارية. وفي السعودية التي تعرضت لسلسلة اعتداءات قبل 10 أيام، أعرب مصدر مسؤول عن "إدانة المملكة وبأشد العبارات لعمل الدهس الإرهابي الشنيع الذي شهدته مدينة نيس الفرنسية". وأكد المصدر في تصريح نقلته وكالة الأنباء السعودية، وقوف المملكة وتضامنها مع فرنسا الصديقة والتعاون معها، في مواجهة الأعمال الإرهابية بكافة أشكالها وصورها". أما في الإمارات المجاورة، قال وزير الخارجية والتعاون الدولي في الإمارات الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، أن الإمارات تدين بكل قوة هذه الجريمة النكراء المروعة، التي تحتم على الجميع العمل بحزم ودون تردد للتصدي للإرهاب بكل صوره وأشكاله. وتشارك أبوظبي والرياض إلى جانب فرنسا في التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن، ويشن حملة ضد تنظيم "داعش" الإرهابي في سوريا والعراق. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الاعتداء الذي قال الرئيس فرنسوا أولاند، أنه لا يمكن إنكار طابعه الإرهابي، واستهدفت منظمات إرهابية أبرزها تنظيم "داعش" الإرهابي، فرنسا، بعدة اعتداءات منذ بداية 2015. ونددت سلطنة عمان والكويت وقطر أيضا بالاعتداء. وفي مصر، أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، تضامن مصر التام مع فرنسا ومساندتها للجهود الدولية المبذولة لمكافحة الإرهاب، الذي لا يعرف حدودًا ولا دينًا، بل امتدت يده الغادرة لتطال حياة الأبرياء وتدمر دون تمييز في شتى دول العالم". وبالمثل، أدان الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، الذي يزور ألمانيا في بيان، بشدة، الهجمة الإرهابية الدنيئة التي تعرضت لها مدينة نيس"، مؤكدا أن "الإسلام لم يكن يوما داعيا إلى سفك الدماء وقتل الأبرياء، وأن من ينفذون الجرائم البشعة مفسدون في الأرض واتبعوا خطوات الشيطان، فسفكوا الدماء وروعوا الآمنين فأصبحوا بذلك ملعونين في الدنيا والآخرة". وقال المفتي: "لا سبيل لنا إلا أن نتعاون سويًا وعلى كافة المستويات، من أجل مواجهة هذا الفكر المتطرف الذي بات يهدد العالم أجمع، فلم يعد خطر التطرف والإرهاب قاصرًا على منطقة بعينها". كما أدان الرئيس الفلسطيني محمود عباس الاعتداء، وأعلن "وقوف الشعب الفلسطيني مع الشعب الفرنسي الصديق في هذه الظروف الصعبة ضد الإرهاب المجرم والأعمى". وأكد الأمين العام لمجلس التعاون، الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، "تضامن دول مجلس التعاون مع الجمهورية الفرنسية إزاء هذا الحادث الاجرامي الجبان، الذي تجرد مرتكبوه من كافة القيم الأخلاقية والإنسانية، ولم يتورعوا عن مهاجمة مدنيين أبرياء دون وازع من ضمير أو أخلاق". ونددت تونس "بشدة بالاعتداء الجبان"، الذي نفذه فرنسي من أصل تونسي، ودعا الرئيس الباجي قائد السبسي، إلى "التضامن" في مكافحة الإرهاب.