الدول العربية تدين هجوم نيس وتقدم تعازيها لفرنسا

أدانت جامعة الدول العربية والعديد من سلطات دول منطقة الشرق الأوسط اليوم الهجوم الذي استهدف مدينة نيس جنوبي فرنسا الليلة الماضية وأسفر عن سقوط 84 قتيلا وأكثر من 120 مصابا، كما قامت بتقديم التعازي لأسر الضحايا وشعب وحكومة فرنسا.
ووصف أمين عام جامعة الدول العربية، أحمد أبوالغيط، الهجوم ب«الحادث الإرهابي الجبان»، وفقا لما صرح به الوزير المفوض المتحدث الرسمي باسم الأمين العام محمود عفيفي في بيان.
وجاء في البيان أن «هذه الجريمة المأساوية والنكراء تأتي لتؤكد مجددا أن الإرهاب مستمر في تجاوز كافة الخطوط الحمراء في ظل استهدافه للأبرياء من خلال أعمال وحشية غير مسبوقة».
وأضاف: «هناك ضرورة ملحة تحتم تضافر جهود كافة الأطراف الدولية، وبشكل فوري، لمواجهة التصاعد الحالي في هذه الظاهرة من خلال اتخاذ المزيد من إجراءات التعاون والتنسيق القوي والفعال».
من جانبه أدان الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بأقسى العبارات الحادث الإرهابي في نيس، وأعرب السيسي في بيان صادر صباح اليوم الجمعة عن رئاسة الجمهورية، عن «خالص التعازي والمواساة للرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند وحكومة وشعب الجمهورية الفرنسية الصديقة في ضحايا هذا الحادث الإرهابي الغاشم».
وأكد السيسي «تضامن مصر التام مع فرنسا ومساندتها للجهود الدولية المبذولة لمكافحة الإرهاب، الذي لا يعرف حدودا ولا دينا، بل امتدت يده الغادرة لتطال حياة الأبرياء وتدمر دون تمييز في شتى دول العالم».
وبالمثل أدانت الامارات بأشد العبارات حادث الدهس الضخم في نيس، وقال وزير الخارجية والتعاون الدولي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، في بيان «ان الامارات تدين بكل قوة هذه الجريمة النكراء المروعة وتؤكد تضامنها التام والكامل مع جمهورية فرنسا الصديقة ووقوفها إلى جانبها في كل ما تتخذه من إجراءات في هذه الظروف».
وأضاف الوزير، في البيان الذي بثته وكالة الانباء الرسمية (وام)، «إن هذه الجريمة الإرهابية البشعة تحتم على الجميع العمل بحزم ودون تردد للتصدي للارهاب بكل صوره وأشكاله».
وفي سياق متصل، عبر مصدر مسؤول في الحكومة السعودية عن إدانة المملكة وبأشد العبارات لعمل الدهس الإرهابي «الشنيع» الذي شهدته مدينة نيس.
كما نددت وزارة الخارجية القطرية ب«العنف والإرهاب مهما كنت الدوافع والأسباب»وأضافت أن هذا الهجوم «الذى استهدف المدنيين الأبرياء يتنافى مع كافة القيم والمبادئ الإنسانية والأخلاقية والشرائع السماوية».
أيضا نددت سلطات الأردن ولبنان أيضا بالهجوم وأعربت عن تضامنها مع الضحايا.
كما أعرب الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، أهم تحالفات المعارضة في البلاد، في بيان عن إدانته للهجوم معتبرا أن العالم عليه أن يراجع مواقفه بشأن أصل الإرهاب.
وأكد الائتلاف «أن السوريين هم أكثر من يشاطر ضحايا الإرهاب مشاعرهم في مثل هذه الظروف العصيبة، وهم أكثر من يدرك البشاعة التي تحملها مثل هذه الجرائم الدنيئة والعمياء التي تستهدف المدنيين والأطفال، خاصة وقد تعرضت سورية طوال سنوات ولا يزال شعبها يتعرض بشكل يومي لإرهاب نظام (الرئيس بشار) الأسد وأعوانه».