حصلت المبادرة المصرية لمكافحة التصحر "سيكم" على جائزة "الأرض من أجل الحياة"، خلال المؤتمر الذي أقامته الأممالمتحدة لمكافحة التصحر في العالم في الصين، كما وجهت السيدة بيربوت المدير التنفيذي لاتفاقية الأممالمتحدة لمكافحة التصحر الشكر للدكتور إبراهيم أبوالعيش مؤسس المبادرة، معربة عن إعجابها وتقديرها للجهود الناجحة التي بذلها في مصر في مجال استصلاح الأراضي الصحراوية بتطبيق أحدث أساليب الزراعة الحيوية بشكل فاعل ساعد المجتمع على تحقيق نجاحات فى مكافحة التصحر وتحويل الأراضي الصحراوية الجافة إلى خصبة، وعمل على سد الفجوة الغذائية من خلال أيدي عاملة مدربة بمراكز التدريب المهني التابعة للمؤسسة والعمل على تحقيق ذلك بأسلوب علمي يعتمد على البحث والتطوير. وقالت المبادرة، في بيان لها بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة التصحر، إن المبادرة نجحت طوال السنوات التسع والثلاثين الماضية، في زراعة 1680 فدانا من الأراضي الصحراوية، بالإضافة إلى أنها تعاونت مع 400 مزارع ينتجون المحاصيل العضوية في أكثر من 2075 فدان من الأراضي بكل أنحاء مصر، كما اهتمت من خلال مبادرتها مكافحة التصحر بمحاولات ناجحة لزراعة الصحراء، من خلال التزامها بتطبيق التنمية المستدامة، والتبادل والتفاهم الثقافي، وحماية البيئة، حيث تم خلَق واحة في الصحراء، بالإضافة إلى نهج سيكم الشامل للتنمية واهتمامها بالطبيعة، حتى نال مشروعها ثقة واعترافًا دوليًا. أكدت المبادرة، أنها حصدت كذلك العديد من الجوائز العالمية من بينها نوبل البديلة عام 2003، وجائزة شواب العالمية التي يمنحها منتدى الاقتصاد الدولي دافوس في مجال الإيداع الاجتماعي، وقام وزير الولاية الألمانية بادن فورتمبيرج بمنح الدكتور إبراهيم أبوالعيش مؤسس المبادرة ميدالية شتاوفر الألمانية. وأكدت المبادرة أن سيكم أدركت أن الأراضي الخصبة والصالحة للزارعة في انقراض مستمر وفي المقابل هناك زيادة مستمرة في السكان، ما قد يؤدي إلى عدم القدرة على تلبية احتياجات السكان من المواد الغذائية. كما قامت بمشروعات استصلاح أراضى صحراوية فى كل سيناء والمنيا والواحات بلغت مساحتها خمسة عشر ألف فدانا، كما تتبنى تطبيق أساليب الزراعة الحيوية وتعتبر الرائدة في العالم في زراعة القطن الحيوي. كما أن عملها لا يقتصر فقط على إدارة الأرض بطريقة تحافظ على استدامة مواردها ولكن تحرص على تطبيق مفهوم التنمية الشاملة التي تضم التنمية البشرية والاجتماعية.