بعد إعلان بكين عن «الذهب الصيني الخالص».. خبراء: «المصري الأضمن»

أثار إعلان الصين عن تطوير نوعًا جديدًا من الذهب يُسمى «الذهب الصلب الخالص»؛ لتعزز مكانتها كأبر مُنتج للذهب في العالم، حالة من الجدل داخل أسواق الصاغة، حيث تباينت الآراء حول الذهب الصيني الجديد بين من يراه خدعة صينية تسويقية لسد الفراغ التجاري بعد ارتفاع أسعار الذهب، ومن يعتبره مجرد إكسسوار للزينة.
الذهب الصيني مطلي فقط وليس حقيقيا
في هذا السياق، قال أمير رزق، خبير المشغولات الذهبية، إن الذهب الصلب الخالص الجديد عبارة عن مادة جديدة اخترعتها الصين تعطي نفس شكل ولون الذهب بمجرد أن تجف.
وأوضح رزق، في تصريحات خاصة ل«المصري اليوم»، أن المادة الجديدة التي اخترعتها الصين تختلف عن الذهب الصيني المتداول حاليًا، مضيفًا: «المادة دي بتقعد فترة متطلعش وتمنح طبقة من الصلابة لكنها ليست ذهبًا».
وفيما يتم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي حول أن صناعة الصين للذهب الصلب الخالص الجديد ستؤثر على أسعار الذهب في الأسواق ولها القدرة على إعادة تشكيل سوق الذهب العالمي، قال خبير المشغولات الذهبية: «كل دي إشاعات عشان يوقعوا الذهب ويأثروا على السوق العالمي ويقل سعره».
وأكد أن الذهب الصيني مطلي فقط وليس حقيقيا، متابعًا: «أضمن ذهب في العالم مصر ثم إيطاليا، دمغة مصر معتمدة 100%».
نادي نجيب: مش كل حاجة مطلية بالأصفر تبقى ذهب
من جانبه، قال نادي نجيب، سكرتير عام شعبة الذهب سابقًا، إن ما يُعرف ب «الذهب الصلب الخالص الجديد» ليس ذهبًا خالصًا وإنما مصنعًا، مشيرًا إلى أن الصين لها سابقة من قبل في صنع ألماس مقلد.
وأوضح نجيب، في تصريحات خاصة ل«المصري اليوم»، الذهب المستخرج من باطن الأرض يختلف تمامًا عن الذهب المصنع، لافتًا إلى أن الأخير ليس له سعر، ولا يعتبر ذهبًا وقد لا يحظى بإقبال من المشترين.
وأكد أن هذا النوع من الذهب يختلف عن الذهب الصيني الموجود في الأسواق، والذي ليس ذهبًا في الأساس وإنما «إكسسوار صيني» ليس أكثر، قائلًا: «مش كل حاجة مطلية بالأصفر تبقى ذهب، وليس كل ما يلمع ذهب».
وأوضح أن الذهب له خصائص وطبيعة خاصة، مشددًا على ضرورة أن يكون معترف به في مصلحة الدمغ والموازين، ويُدمغ بعد تحليله ومعرفة العناصر الموجودة به لتصنيفه من حيث الأعيرة.
وشدد على أنه في حال دخول هذا النوع من الذهب الصيني إلى الأسواق العربية أو المصرية، يجب على البائع أن يكون أمينًا مع المشتري، كما أنه لن يستطيع إصدار فاتورة رسمية تفيد بأنه ذهب خالص، بل ستكون الفاتورة أنه ذهب مقلد أو إكسسوار، حتى لا يقع تحت طائلة القانون.
لطفي المنيب: الذهب الصلب لا يصلح للإدخار
قال لطفي المنيب، نائب رئيس شعبة الذهب والمجوهرات، إن الندرة هي التي تضيف قيمة إلى الذهب كمعدن طبيعي بمواصفات قيمة جدًا.
وأوضح المنيب، في تصريحات خاصة ل«المصري اليوم»: «لما أقول إني بعمل أي معدن له مواصفات شبه الذهب، كأنه لا يصدأ ولا يتغير لونه، يمكن نستخدمه كحلي أو للزينة فهو في النهاية ليس ذهبًا بل شبيه للذهب».
وشدد على أنه لا يصلح للإدخار أو للاستثمار ولا يؤثر على أسواق الذهب العالمية.
ما هو الذهب الصلب الخالص في الصين؟
كانت الصين أعلنت عن الذهب الصلب الخالص، وأنه يختلف عن الذهب الصيني المستخدم في المجوهرات التقليدية، مشيرًة إلى أن هذه القطع عبارة عن إكسسوارات معدنية مطلية بطبقة رقيقة من الذهب بسماكة بضعة ميكرونات فقط، دون نقاء حقيقي يبلغ 21 أو 24 قيراطًا، وغالبًا ما تكون مجوفة وخفيفة الوزن؛ ما يوحي بالحجم دون زيادة محتوى الذهب الحقيقي.
ولفتت إلى أن الذهب الخالص الصلب الصيني يتمتع بشهادة نقاء 99.9% (24 قيراطًا)، وهو أكثر مقاومة للخدش والتشوه؛ ما يجعله مثاليًا لصياغة مجوهرات فاخرة ومتطورة مصممة للارتداء اليومي، وهو تحدٍّ لم يستطع الذهب التقليدي مواجهته، نظرًا لطراوته، على حد تعبيرها.
مزايا للذهب الخالص الصلب في الصين
سلط خبراء المجوهرات الصينية الضوء على العديد من المزايا الرئيسية للذهب الصيني الصلب الخالص، وأنه على عكس الذهب عيار 18 أو 21 قيراطًا، يحافظ على لمعانه ولونه مع مرور الوقت، مقاومًا للتآكل الخارجي والعوامل البيئية.
وينصح المتخصصون المشترين بالبحث عن علامة «AU999»، والشراء من تجار التجزئة ذوي السمعة الطيبة، وتجنب تغيير الحجم بعد الشراء، لأن هذا النوع من الذهب يصعب لحامه.