انتهت الدكتورة هدى عبد الناصر، من تنفيذ أكبر مشروع توثيقى لتاريخ الرئيس جمال عبد الناصر، من خلال أوراقه الشخصية، التي جمعتها فى 6 مجلدات صدرت بالتعاون مع المكتبة الأكاديمية، وطرحت اليوم الجزء الأول منها بعنوان "جمال عبد الناصر طالبا وضابطا"، ليوثق من خلال 450 صفحة من القطع الكبير موزعة على فصلين فقط، متضمنة نحو 1000 وثيقة من أوراق عبد الناصر الشخصية وقت أن كان طالبا وضابطا، إضافة إلى اسطوانة مدمجة مرفقة مع الكتاب تحمل صورا لبعض وثائق عبدالناصر الشخصية بخلاف المنشورة في صفحات الكتاب. وقالت الدكتورة هدى في مقدمة الكتاب إن "هذة الأوراق لم تكتب للنشر، وإنما كتبها جمال عبد الناصر لنفسه فجاءت معبرة عن أفكاره ومعتقداته وسياساته فى تطوراتها المختلفة، بقما يدعم مصداقيتها، حيث أن المذكرات تكتب بإرادة صاحبها، يحذف منها ما يريد ويجمل منها ما يشاء"، مشيرة فى مقدمتها إلى أنها بحثت كثيرا فى تلك الأوراق لتجد أى ورقة واحدة عن تنظيم الضباط الأحرار، لكنها لم تجد، باعتباره تظيما سريا، وبعد فترة وجدت وثيقة هامة جدا تحوى خطة يوم 23 يوليو، ليلة الثورة، ومعها زكريا محيى الدين، وأدخل جمال عبد الناصر إضافات عليها بخط يده". كذلك وجدت بين أوراق والدها التى جمعها بمكتبه بالمنزل ملفا يحوى قرابة 300 صفحة عليه بطاقة من الدكتور محمود فوزى، يضم كل وثائق وزارة الخارجية المصرية منذ تأميم القناة وحتى انسحاب إسرائيل من الأراضى المصرية فى نهاية 1957. وتنهى هدى عبد الناصر مقدمتها بالاعتراف بأن هذه الأوراق لم تكن كل أوراقه الشخصية، وإنما هي ما وجدته فى مكتبه بمنزله فى منشية البكرى، أما باقى أوراقه، فهى حبيسة أرشيف رئاسة الجمهورية ب"عابدين". ويضم فصلى الكتاب الوثائق الشخصية للرئيس عبد الناصر وهو طالب، ومنها كارنية تطوعه فى مشروع "القرش" عام 1932، واستمارة امتحان الثانوية العامة، وكارنيه الكلية الحربية، وخطاباته إلى والده، منها خطاب يستعجله بإرسال مصاريف الكلية، وكشف حساب جمال عبدالناصر فى بنك مصر فرع الموسكى، ويوميات حرب فلسطين وشهادة تخرجه من الكلية الحربية وعدد من الرسائل المتبادلة بينه وبين أصدقائه، ووثائق فترة خدمته بالسودان، وبالعلمين وبالقاهرة وفلسطين، وشهادة زواجه من تحية كاظم، والملف العسكرى السرى لجمال عبد الناصر، وعدد من مفكرات بخط يده خلال خدمته فى فلسطين والقاهرة، والتقارير السرية السنوية ضد عبد الناصر وهو ضابط فى الجيش، وتفاصيل عمليات حربية بخط يده خلال حرب فلسطين.