في إطار فاعليات الدورة الرابعة والأربعين من معرض القاهرة الدولي للكتاب، أطلقت المكتبة الأكاديمية الجزء الأول من أوراق الرئيس الراحل جمال عبد الناصر الشخصية، وذلك بعد مرور 60 عامًا على ثورة 23 يوليو، و43 عامًا على رحيله . وهذا الإصدار الجديد عن المكتبة الاكاديمية، التى أصدرت الكتاب، يُعد ثاني أكبر مشروع توثيقي لتاريخ الرئيس جمال عبد الناصر، بعد مجموعة الخطب الكاملة له، والذي أصدرته المكتبة الأكاديمية قبل 4 سنوات بالتعاون مع الدكتورة هدى جمال عبد الناصر؛ حيث جاء المشروع التوثيقي الثاني بين المكتبة الأكاديمية وهدى عبد الناصر، لتوثيق الأوراق الشخصية للرئيس جمال عبد الناصر في 6 أجزاء صدر منها صباح اليوم الأحد الجزء الأول؛ بعنوان فرعي (جمال عبد الناصر طالبًا وضابطًا)، ليوثق من خلاله 450 صفحة من القطع الكبير، موزعة على فصلين فقط، وحوالي 1000 وثيقة من أوراق عبد الناصر الشخصية، في مرحلة أن كان طالبًا وضابطًا، بالإضافة إلى أسطوانة (دي في دي) مرفقة مع الكتاب، تحمل صور لبعض من وثائق عبد الناصر الشخصية، بخلاف المنشورة على صفحات الكتاب.
وأشار البيان التي نشرته وكالة أنباء الشرق الأوسط، إلى أن الدكتورة هدى عبد الناصر تعترف في مقدمة الكتاب، بأن (هذه الأوراق لم تكتب للنشر، بل كتبها جمال عبد الناصر لنفسه، فجاءت معبرة عن أفكاره ومعتقداته وسياساته في تطوراتها المختلفة، وذلك مما يدعم مصداقيتها، فالمذكرات تكتب بإرادة صاحبها، يحذف منها ما يريد ويجمل منها ما يشاء.
كما أشارت في المقدمة إلى أنها بحثت كثيرًا في الأوراق لتجد أية ورقة واحدة عن تنظيم الضباط الأحرار، ولكنها لم تجد، باعتباره تنظيمًا سريًا، وبعد فترة، وجدت وثيقة هامة جدًا تحوي خطة 23 يوليو ليلة الثورة، ومعها زكريا محيي الدين، وأدخل جمال عبد الناصر إضافات عليها بخط يده، كذلك وجدت بين أوراق والدها جمال عبد الناصر، التي جمعها في "دولاب" بمكتبه بالمنزل ملف يحوي قرابة 300 صفحة عليه، بطاقة من الدكتور محمود فوزي، يضم كل وثائق وزارة الخارجية المصرية منذ تأميم القناة، وحتى انسحاب إسرائيل من الأراضي المصرية في نهاية 1957.
وتنهي هدى عبد الناصر مقدمتها بالاعتراف، بأن هذه الأوراق لم تكن كل أوراقه الشخصية، بل فقط كانت في مكتبه بمنزله في منشية البكري، أما باقي أوراقه فهي حبيسة في أرشيف رئاسة الجمهورية بعابدين.
وأشار البيان إلى أن فصلي الكتاب يضم الوثائق الشخصية للرئيس عبد الناصر وهو طالب، ومنها مثلا كارنيه تطوعه في مشروع القرش عام 1932، واستمارة امتحان الثانوية العامة، وكارنيه الكلية الحربية، وخطاباته إلى والده؛ منها مثلا خطاب يستعجله بإرسال مصاريف الكلية، ومجموعة خطابات إلى والده بخصوص مستقبل أخواته، وكشف حساب جمال عبد الناصر في بنك مصر فرع الموسكي، ويوميات حرب فلسطين، وشهادة تخرجه من الكلية الحربية، وعدد من الرسائل المتبادلة بينه وبين أصدقائه، ووثائق فترة خدمته بالسودان، وبالعلمين وبالقاهرةوفلسطين، وشهادة زواجه من تحية كاظم، والملف العسكري السري لجمال عبد الناصر، وعدد من مفكرات بخط يد عبد الناصر، خلال خدمته في فلسطينوالقاهرة، والتقارير السرية السنوية في عبد الناصر وهو ضابط في الجيش، وتفاصيل لعمليات حربية بخط يده خلال حرب فلسطين.
